تضرر 57 مليون شخص من الكوارث المناخية في «آسيا والمحيط الهادئ»

تضرر 57 مليون شخص من الكوارث المناخية في «آسيا والمحيط الهادئ»

شهدت منطقة آسيا والمحيط الهادئ أزمات عنيفة، مرتبطة بالمناخ في عام 2021، مما أثر بشدة على أكثر من 57 مليون شخص بالتزامن مع وباء “كورونا”.

 

ووفقاً لتقرير نشرة الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر “IFRC”، اليوم الأربعاء، نفذ الاتحاد 26 عملية جديدة، 15 منها عبارة عن استجابات للكوارث المرتبطة بالمناخ، ولا يزال يستجيب لـ21 كارثة أخرى عبر آسيا والمحيط الهادئ، مقارنة بالسنوات السابقة.

 

وكانت منطقة جنوب آسيا الأكثر تضررًا هذا العام، حيث تضرر ملايين الأشخاص من عدة كوارث، ففي الهند، تأثر أكثر من 18 مليون شخص بشدة بالفيضانات والأعاصير، وفقًا لبيانات من قسم إدارة الكوارث التابع للحكومة الهندية.

 

وفي بنجلاديش، تأثر بالفيضانات أكثر من نصف مليون شخص، حيث تقطعت السبل بمئات القرى لأسابيع في كل مرة، وعانى حوالي ثلث نيبال من فيضانات أو انهيارات أرضية مع وقوع العديد من الأحداث الخارجية في موسم الرياح التقليدي.

 

وقالت مديرة عمليات الطوارئ في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، جيسيكا ليتش: “على مدار معظم هذا العام، كانت ملايين الأسر في جميع أنحاء آسيا تترنح بعد ضربات متعددة من الكوارث المتتالية والآثار المدمرة لوباء كورونا”.

 

وأضافت ليتش: “من الهند إلى إندونيسيا، في نيبال وبنجلاديش، تقوم فرق الصحة والطوارئ لدينا بالإبلاغ عن سبل العيش التي تحطمت بسبب الكوارث المناخية المتكررة والتي لا يمكن التنبؤ بها”.

 

وفي مقاطعة خنان الصينية، تضرر 13.9 مليون شخص من الفيضانات الشديدة في يوليو الماضي.

 

وفي جنوب شرق آسيا، كانت إندونيسيا الأكثر تضررًا من الكوارث، حيث اجتاحت الفيضانات أكثر من مليون شخص خلال الشهر الماضي، وفقًا لهيئة الكوارث الإقليمية التابعة للحكومة الإندونيسية.

 

وفي أفغانستان، يؤثر الجفاف، مقترنًا بالانهيار الاقتصادي على أكثر من 22.8 مليون شخص، وفقًا لأحدث بيانات الأمن الغذائي المتكامل.

 

وتعرضت بلدان أخرى في جميع أنحاء آسيا لكوارث متعددة، حيث اجتاحت الفيضانات ما يقرب من مليون شخص في تايلاند، وتضرر أكثر من نصف مليون شخص من الفيضانات والأعاصير في الفلبين، وتضرر أكثر من 125 ألف شخص من الفيضانات في ميانمار، كما واجهت بلدان جزر المحيط الهادئ فيضانات كبيرة بسبب العواصف وارتفاع المد البحري.

 

وأضافت، جيسيكا ليتش: “مع تزايد المخاطر المصاحبة لتغير المناخ، يستثمر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في أنظمة الإنذار المبكر الاستباقية لإعداد المجتمعات بشكل أفضل للعمل قبل وقوع الكوارث، لتقليل الخسائر في الأرواح وسبل العيش”.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية