الإمارات تطالب بتعزيز العمل المشترك لإرساء السلام والأمن في غرب إفريقيا والساحل

الإمارات تطالب بتعزيز العمل المشترك لإرساء السلام والأمن في غرب إفريقيا والساحل

عبَّرت دولة الإمارات عن تقديرها لجهود الأمين العام للأمم المتحدة في دعم السلام والأمن في غرب إفريقيا والساحل، بما في ذلك زيارته الأخيرة للمنطقة، والتي شدد خلالها على ضرورة إرساء السلام والاستقرار والازدهار في منطقة الساحل، معتبرا أن ذلك أولوية مطلقة للأمم المتحدة.

جاء ذلك في بيان وفد الإمارات في مجلس الأمن، بشأن «السلام والأمن في إفريقيا».. والذي نشرته البعثة الدائمة لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة.

وجاء في البيان، أنه لا بُدَّ من تعزيز العمل المشترك وتحسين التنسيق والتعاون على المُستويَيْن الإقليمي والدولي لمواجهة هذه التحديات، بما في ذلك عبرَ الجهود الجماعية لكلٍ من بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (MINUSMA) ومجموعة دول الساحل الخمس، ومكتب الأمم المتحدة لغرب إفريقيا ومنطقة الساحل (UNOWAS) والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (ECOWAS)، بالإضافة إلى الاتحاد الإفريقي.

وقال وفد الإمارات في مجلس الأمن، إنَ غياب الاستقرار السياسي عن المنطقة يُقَوّض من قدرتِها على الاستجابة بفعالية للتحديات الراهنة، ما يتطلب التركيز على إجراء حوارات سياسية شاملة على الصُعُد المحلية والإقليمية، لتحقيق الإصلاحات اللازمة وتعزيز قُدُرات المؤسسات السياسية، وبالتالي معالجة مختلف التحديات التي تواجه منطقة الساحل لا سيما في مالي. 

وطالب الوفد، المجتمع الدولي بإعطاء الأولوية لتلبية احتياجات وتطلعات شعوب المنطقة والحفاظ على سلامتهم، مع ضمان أن تشمل هذه الجهود أصوات المجتمعات المحلية، خاصةً النساء والشباب، نظراً لدورهِم الحيوي في بناء مجتمعاتٍ سلمية ومزدهرة.

وعبر الوفد الإماراتي عن تقديره للدور المهم الذي تلعبه بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي MINUSMA)) لدعم تحقيق هذه الغايات، داعيا إلى تجديد ولايتها قريباً لكي تواصل هذا الدور الهام في المنطقة.

وقال الوفد، إنَّ الاستجابة للأوضاع الأمنية المتفاقمة في منطقة الساحل تتطلب مشاركة بَنّاءة من كل الجهات المعنية، وفي مُقَدمَتِها القوة المشتركة وشركاؤها، لتمكين الحكومات من معالجة التحديات العابرة للحدود، خاصةً مع انعدام الاستقرار عالمياً وتأثير ذلك على المبادرات والمؤسسات التي تسعى لصَوْن السلم والأمن الإقليميين.

وطالب وفد الإمارات في مجلس الأمن، بمواصلة التركيز على مكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود في المنطقة عبْرَ نهجٍ شامل مع الأخذ بعين الاعتبار السياقات الخاصة بكل دولة، لا سيما مع تضاعف أنشطة الجماعات الإرهابية في المنطقة، وكذلك الأزمات الداخلية في دول الساحل. 

وأعرب الوفد الإماراتي عن بالغ قلقه إزاء الهجمات الإرهابية المتعددة التي تستهدف المدنيين وموظفي الأمم المتحدة والتي تتطلب محاسبة مرتكبي هذه الهجمات.

وقال إن تَعَقُّد الأزمات في الساحل يتطلب من المجتمع الدولي الاستجابة لها بشكلٍ مُنَسَّق وعلى نحوٍ عاجل وشامل، معربا عن تقديره لمبادرة كلٍ من الأمين العام والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ومجموعة دول الساحل الخمس للبدء بتقييمٍ إستراتيجي مشترك لبحث سُبُل تعزيز الدعم المُقَدَّم إلى مجموعة دول الساحل الخمس.

وجاء في البيان أن دولة الإمارات تتطلع إلى رؤية ثمار هذه الجهود المشجعة، وكذلك النتائج التي سيُصْدِرُها الفريق المستقل الرفيع المستوى المعني بالأمن والتنمية في منطقة الساحل، مطالبة بالاستمرار في دعم جهود التنمية المستدامة في المنطقة وتعزيز صمود مجتمعاتها، بما في ذلك من خلال توفير الفرص الاقتصادية، وتمكين المرأة، وتقديم الخدمات الأساسية للسكان.

وشدد وفد الإمارات في مجلس الأمن على ضرورة أنْ يسعى مجلس الأمن للحيلولة دون أنْ تُقَوّض مثل هذه التوترات العالمية قدرَتَنا على العمل معاً للتصدي للمسائل المدْرَجَة على جدول أعمالِنا ومنها منطقة الساحل.

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية