أعلنت مؤسسة كهرباء لبنان اتخاذ إجراءات احترازية إضافية، تفاديا للوقوع في الظلام الشامل بسبب نقص الوقود، من بينها تخفيض الإنتاج للحد الأدنى، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأوضحت في بيان لها، أن ذلك جاء بعدما استهلكت مخزونها من الوقود بشكل أسرع نتيجة رفع المؤسسة للقدرة الإنتاجية، لتغطية فترة الانتخابات النيابية في لجان الاقتراع.

وقالت مؤسسة كهرباء لبنان، إن الطاقة الكهربائية التي يتم توليدها حاليا من محطات التوليد لدى مؤسسة كهرباء لبنان، تعتمد فقط على كميات المحروقات التي يتم توريدها بموجب اتفاقية التبادل المبرمة ما بين الجمهورية العراقية والجمهورية اللبنانية، بحيث إن الشحنة التي يتم توريدها شهريا من مادة "الغاز أويل" لا تتعدى حمولتها 40 ألف طن متري تقريبا كحد أقصى، خصوصا في ظل الارتفاع المضطرد لسعر برميل النفط الخام العالمي.

وأفادت المؤسسة بأنها تفاديا للوقوع في العتمة الشاملة، اتخذت إجراءات احترازية إضافية قضت بإيقاف إنتاج محطة توليد دير عمار شمالي لبنان والذي لا يزال خزينه يحتوي على كمية 3700 متر مكعب، وذلك لحين استهلاك كامل خزين محطة توليد الزهراني -جنوبي البلاد- المتبقي في اليومين القادمين، ليتم إعادة وضع محطة توليد دير عمار في الخدمة مجددا، لإطالة فترة إنتاج الطاقة بالحد الأدنى لأربعة أيام إضافية تقريبا.

تشهد لبنان تفاقما كبيرا في الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والأمنية إلى جانب أزمتها السياسية القائمة في لبنان، بعد الانفجار المزدوج الذي وقع في مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020، الناجم عن تفجير مئات الأطنان من المواد شديدة الانفجار المخزنة في المرفأ، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة أكثر من 6000 بجروح جسدية وآخرين بضائقة نفسية وتشريد، كما تضررت منازل أكثر من 300 ألف شخص.