افتتح رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، الحملة الوطنية الثانية لشلل الأطفال لعام 2022، مؤكدا أن الحكومة ستتخذ جميع التدابير للقضاء على هذا المرض المعوق، ومن بينها إجراء حملة التطعيم في الفترة من 23 إلى 27 مايو الجاري، في جميع أنحاء باكستان.

وتهدف الحملة إلى الوصول إلى نحو 43.3 مليون طفل دون سن الخامسة بلقاح شلل الأطفال المنقذ للحياة.

وسيوفر نحو 340 ألف من العاملين في الخطوط الأمامية ضد شلل الأطفال لقاحات شلل الأطفال على أبواب المنازل في جميع أنحاء البلاد، وخلال الحملة المخططة، سيتم أيضًا إعطاء جرعة تكميلية من قطرات فيتامين (أ) للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 59 شهرًا.

وبدأ رئيس الوزراء حملة استئصال شلل الأطفال من خلال إعطاء قطرات التطعيم لبعض الأطفال، متوقعا أن يصل التطعيم ضد شلل الأطفال إلى جميع الأطفال المؤهلين خاصة في المناطق عالية الخطورة في باكستان.

وألقى خطابًا أمام تجمع في مقر رئاسة الوزراء في إسلام أباد، وأصدر تعليماته إلى الحكومات الفيدرالية وحكومات المقاطعات وإدارة المقاطعات للتصدي للتحديات المتمثلة في افتقاد الأطفال باستمرار، والرفض، وعلامات الأصابع المزيفة أثناء الحملة.

وأبدى قلقه بشأن ثلاث حالات شلل أطفال جديدة تم الإبلاغ عنها في شمال وزيرستان خوفا من انتشار فيروس شلل الأطفال في أجزاء أخرى من البلاد وعبر الحدود.

وقال: "أحث جميع الآباء ومقدمي الرعاية على تطعيم أطفالهم بدلاً من إخفائهم أو رفض أخذ القطرات اللازمة خلال جميع حملات التطعيم، من المهم أن ندرك أن فيروس شلل الأطفال لا يزال موجودًا في محيطنا ولا يوجد طفل آمن حتى يتم تطعيم جميع الأطفال حقًا".

يعمل برنامج شلل الأطفال بالشراكة مع شرائح مختلفة من المجتمع الباكستاني، بما في ذلك المجتمعات والمؤثرون المحليون وجمعيات طب الأطفال والجمعيات الطبية ووسائل الإعلام والنشطاء الاجتماعيون والزعماء الدينيون ومجلس الكريكيت الباكستاني وغيرهم الكثير، وهم جميعًا يدعمون التطعيم وهدف الوصول إلى باكستان الخالية من شلل الأطفال.