أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية مقتل 9 عناصر من تنظيم داعش الإرهابي، في ضربة جوية على أحد الأوكار في سلسلة جبال عداية جنوب غرب الموصل بينهم قيادات في التنظيم.

وقال المتحدث باسم القيادة اللواء تحسين الخفاجي -اليوم السبت- إنه بعد ورود معلومات استخبارية دقيقة عن تواجد عناصر للتنظيم في جبال عداية صدرت الأوامر على الفور بتنفيذ ضربات جوية نوعية وكذلك عمليات إنزال جوي دقيقة ضد التنظيم الإرهابي في المنطقة، وفق قناة الإخبارية العراقية.

وأشار اللواء الخفاجي إلى أنه خلال الأسبوع الماضي سقط عشرات القتلى من التنظيم خلال عمليات أمنية نوعية أسهمت في خلق حالة من الارتباك للتنظيم الإرهابي.

ومن جانبها، أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقي، الجمعة، إلقاء القبض على 14 مطلوبا وضبط كمية من الأسلحة والأعتدة غير المرخصة في العاصمة بغداد، وفق وكالة الأنباء العراقية.

وذكرت الخلية في بيان أن "القوات الأمنية تمكنت عبر مفارزها الأمنية في مختلف مناطق بغداد، من إلقاء القبض على 14 مطلوبا قضائيا بينهم متهم وفق المادة 4/إرهاب ضمن مناطق شمالي بغداد، وعصابة للمتاجرة بالمواد المخدرة مكونة من متهمين اثنين ضبط بحوزتهما 100 غرام من مادة الكريستال وعدد من أجهزة تعاطيها في منطقة حي العامل".

وأوضح البيان أن القوات الأمنية تمكنت أيضا من القبض على متهم يتاجر بالأعضاء البشرية في منطقة القدس، كما تم ضبط كمية من الأسلحة والأعتدة غير المرخصة خلال عمليات بحث وتفتيش ضمن منطقة الحسينية.

وأفاد بأنه تم ضبط 872 دراجة نارية وتكتك مخالفة لتعليمات وضوابط حركة السير المرورية في جانبي الكرخ والرصافة".

وأشارت الخلية إلى أنه جرى تسليم المتهمين مع المواد المضبوطة إلى الجهات المختصة لإكمال الإجراءات القانونية بحقهم.

وتستمر القوات الأمنية العراقية في عمليات التفتيش والتطهير وملاحقة فلول "داعش" في أنحاء البلاد، لضمان عدم عودة ظهور التنظيم وعناصره الفارين مجددا.

وأعلن العراق، في ديسمبر 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم "داعش" بعد نحو 3 سنوات ونصف السنة من المواجهات مع التنظيم الإرهابي، الذي احتل نحو ثلث البلاد.

ظهرت الأزمة العراقية في شكل نزاع مسلح طويل الأمد بدأ مع غزو العراق عام 2003 من قبل قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، والذي أطاح بحكومة صدام حسين، وظهور معارضة لقوات الاحتلال وحكومة ما بعد الغزو العراقية، وقتل ما يقدر بنحو 151,000 إلى 600 ألف عراقي أو أكثر في 3–4 سنوات الأولى من الصراع. 

وأعلنت الولايات المتحدة رسمياً انسحابها من البلاد في عام 2011، لكنها عادت وشاركت في 2014 على رأس ائتلاف جديد؛ واستمر التمرد والصراع المسلح الأهلي مع ظهور الحركات والتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش.