أعلنت وزارة الداخلية التونسية، الاثنين، عن إحباط عدة محاولات للهجرة غير الشرعية إلى جانب ضبط العشرات من التونسيين والأفارقة أثناء محاولتهم التسلل خلسة عبر الحدود التونسية، وتمت إحالتهم للنيابة العامة التي تولت التحقيق، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وذكر بيان صادر عن وزارة الداخلية التونسية، أن فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بمنطقة المحرس تمكنت من إلقاء القبض على شخصين يحملان جنسية إحدى الدّول الإفريقية من أجل الدخول إلى البلاد التونسية بطريقة غير قانونية والإقامة غير شرعية.

وجاء في البيان أن دورية تابعة لمركز الحرس البحري بالكتف، تمكنت من ضبط 11 شخصًا كانوا يعتزمون اجتياز الحدود البحرية خلسة باتجاه الفضاء الأوروبي وحجزت لديهم مركباً بحرياً مجهّزاً بمحرك.

مغادرة الحدود

واحتفظ مركز الحرس البحري بمنطقة جرجيس بشخص من أجل مساعدة أشخاص على مغادرة الحدود التونسية خلسة، إلى جانب تمكن دورية تابعة لمركز الحرس البحري بالميناء التجاري بحلق الوادي من ضبط 8 أشخاص بصدد التسلل إلى إحدى البواخر التجارية بنية اجتياز الحدود البحرية بطريقة غير شرعية.

وأشارت الداخلية التونسية إلى أن وحدات المنطقة البحرية بالشمال تمكنت من إحباط عملية اجتياز للحدود البحرية خلسة بجهة رواد وضبط مركب بحري على متنه 9 مجتازين (من بينهم شخص مُفتش عنه)، وتم إلقاء القبض على صاحب المركب وطرف ثانٍ اللذين توليًا فيه البيع للمجموعة، وتم الاحتفاظ بـ6 أشخاص واتخاذ الإجراءات القانونية في شأن البقية حسب تعليمات النيابة العمومية.

وتمكنت وحدات المنطقة البحرية للحرس الوطني بنابل من إحباط عمليتي اجتياز للحدود البحرية خلسة وضبط مركبين على متنها 17 مجتازًا، إلى جانب تمكن فرقة الإرشاد البحري للحرس الوطني بقليبية ووحدات تابعة لإقليم الحرس الوطني بنابل معززين بدورية تابعة للفرقة المركزية الأولى للأبحاث بالعوينة من ضبط 15 شخصًا كانوا يعتزمون المشاركة في عملية اجتياز الحدود البحرية خلسة باتجاه السواحل الأوروبية. 

العبور إلى أوروبا

ويأتي مئات المهاجرين خصوصاً من إفريقيا جنوب الصحراء، إلى تونس بهدف العبور إلى أوروبا عبر البحر المتوسط على متن قوارب متداعية في الغالب.

وتعد إيطاليا وإسبانيا إحدى نقاط الدخول الرئيسية إلى أوروبا للمهاجرين من شمال إفريقيا الذين ينطلقون أساسا من تونس وليبيا.

ووصل أكثر من 123 ألف مهاجر إلى إيطاليا عام 2021، مقارنة بنحو 95 ألفاً في عام 2020، وفق مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.

وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد إسبانيا وإيطاليا من نقاط الدخول الرئيسية إلى أوروبا للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.

ووصل 37385 مهاجراً على الأقل إلى السواحل الإسبانية خلال عام 2021، بحسب آخر أرقام وزارة الداخلية الإسبانية، ولا تزال إسبانيا إحدى البوابات الرئيسية لعبور المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا.