دول أوروبية تدعو لاستخدام الأصول الروسية في إعادة إعمار أوكرانيا

دول أوروبية تدعو لاستخدام الأصول الروسية في إعادة إعمار أوكرانيا
الحرب في أوكرانيا

دعت أربعة دول أوروبية إلى مصادرة أصول روسية جمدها الاتحاد الأوروبي، لتمويل إعادة بناء أوكرانيا بعد انتهاء الغزو الروسي، وفق رويترز.

وأوضحت الدول الأربع في بيان مشترك، أنها ستعرض على وزراء مالية الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، جزءاً كبيراً من تكاليف إعادة بناء أوكرانيا، بما في ذلك التعويضات لضحايا العدوان العسكري الروسي، التي يجب أن تغطيها روسيا.

ودعت الدول الأربع، وهي ليتوانيا وسلوفاكيا ولاتفيا وإستونيا، في رسالتها التكتل المؤلف من 27 دولة لبدء التحضير لعقوبات جديدة ضد موسكو.

وقالت الدول في بيانها، إنه “في نهاية المطاف، إذا لم توقف روسيا العدوان العسكري ضد أوكرانيا، فينبغي ألّا تكون هناك أي روابط اقتصادية متبقية بين الاتحاد الأوروبي وروسيا على الإطلاق، بما يضمن ألّا يساهم شيء من مواردنا المالية أو منتجاتنا أو خدماتنا في آلة الحرب الروسية”.

وجمد الاتحاد الأوروبي حتى الآن ما قيمته 30 مليار يورو (نحو 32 مليار دولار) من الأصول المملوكة لنخب ثرية وكيانات من روسيا وبيلاروس.

ولا تعتبر هذه الدعوة الأولى من نوعها، حيث دعا مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي إلى مصادرة الأموال الروسية المجمدة من أجل المساعدة في إعادة بناء أوكرانيا.

وقدرت أوكرانيا حجم الأموال التي تحتاج إليها مبدئيا لإعادة بناء البلاد بعد الدمار الذي أحدثه الغزو الروسي بنحو 600 مليار دولار، متوقعة أنه بينما لا تزال الحرب مستمرة فإن هذا المبلغ من المتوقع سيزيد بشكل حاد.

الأزمة الروسية الأوكرانية

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواءً الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.

 

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية