"الصحة العالمية": وفاة 116 ألف عامل في مجال الصحة بسبب "كوفيد-19"

"الصحة العالمية": وفاة 116 ألف عامل في مجال الصحة بسبب "كوفيد-19"

لقي أكثر من 115500 من العاملين في مجال الصحة والرعاية حول العالم حتفهم بسبب وباء "كوفيد-19" خلال الفترة من يناير 2020 ومايو 2021، بسبب العدوى، وبما في ذلك بسبب الإرهاق والتعب والتوتر والعنف، وفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية.

ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية، سلطت جائحة "كوفيد-19" الضوء على العمل الاستثنائي الذي يقوم به العاملون في مجال الصحة والرعاية في ظل ظروف استثنائية، كما سلطت الضوء على الحاجة إلى التركيز المتجدد والمستمر على صحتهم المهنية وسلامتهم، ومنحهم مكافأة عادلة تشمل الحماية من المضايقة والعنف والوصمة والسخرة، وكذلك الدعم بالموارد اللازمة للاضطلاع بمسؤولياتهم الحيوية.

وأشار البيان إلى أن "كوفيد-19" أدى إلى تفاقم التحديات الموجودة مسبقًا المتمثلة في سوء التوزيع والنقص في المهارات، وأنه يجب توجيه الانتباه والإدراك الذي أبرزه الوباء إلى إجراءات وتغيير واستثمار ملموس، حيث يحتاج العاملون في مجال الصحة والرعاية إلى ظروف عمل آمنة وصحية وداعمة وكريمة.

وقدمت منظمة الصحة العالمية "ميثاقا" يضم توصيات بشأن كيفية حماية العاملين في مجال الصحة والرعاية وحماية حقوقهم، وتعزيز وضمان العمل اللائق، والخالي من التمييز العنصري وجميع أشكال التمييز الأخرى، وتوفير بيئة ممارسة آمنة وتمكينية.

و تقوم هذه التوصيات، على حقوق الإنسان وحقوق العمل والقانون الإنساني والمعاهدات الأخرى إلى إعلانات الأمم المتحدة ومدونة منظمة الصحة العالمية لقواعد الممارسة بشأن التوظيف الدولي للعاملين الصحيين والإستراتيجية العالمية لمنظمة الصحة العالمية بشأن الموارد البشرية الصحية 2016-2030.

ويتضمن كل قسم إشارات موسعة إلى "الصكوك القانونية" ذات الصلة وغيرها من "الصكوك المعيارية"، ويقدم مجموعة من الموارد لمزيد من الإرشادات التقنية حسب الاقتضاء.

وفي حين أن "كوفيد-19" هو الدافع المباشر وراء هذا الميثاق، فإن التوصيات التي يحتوي عليها الميثاق تساعد في إحراز تقدم لتحقيق أهداف الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية للصحة والتنمية، بما في ذلك التغطية الصحية الشاملة وخطة التنمية المستدامة لعام 2030، وإعادة تأكيد أهداف الإستراتيجية العالمية للموارد البشرية للصحة: ​​القوى العاملة 2030.

ويتطلب تحقيق هذه الأهداف التغلب على النقص المتوقع لأكثر من 18 مليون عامل صحي بحلول عام 2030، بما في ذلك من خلال الاستفادة من نتائج اللجنة رفيعة المستوى المعنية بالصحة العمالية والنمو الاقتصادي المرتبطين بالآثار الإيجابية لاستثمار القوى العاملة الصحية على التعليم، وسياسة التحول الجنساني والعمل، وخلق فرص العمل، والتنمية الاقتصادية. 

ويعد العاملون في مجال الصحة والرعاية هم الأشخاص الذين يهدف عملهم في المقام الأول إلى تعزيز الصحة وتقديم الخدمات الصحية والرعاية الوجدانية والمساعدة للمرضى وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة وأفراد النقاهة.

يشمل هؤلاء الموظفون في بعض الأحيان قطاعات مهمشة من القوى العاملة، مثل مقدمي الرعاية، والعاملين المباشرين في الرعاية المنزلية والمجتمعية، والعاملين في مرافق التمريض، والعاملين الصحيين في التعليم المهني، والجامعي، وما بعد التخرج، والعاملين في صحة المجتمع، ومساعدي الرعاية الصحية، والمستشفيات القابلات وخدم المنازل مع مسؤوليات الرعاية.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية