بولندا: نحتاج مليارات اليوروهات بعد ارتفاع عدد اللاجئين إلى 3.66 مليون شخص

بولندا: نحتاج مليارات اليوروهات بعد ارتفاع عدد اللاجئين إلى 3.66 مليون شخص
لاجئون أوكرانيون

استقبلت بولندا ما يقرب من 3.66 مليون لاجئ فروا من أوكرانيا منذ بداية العملية العسكرية الروسية هناك، في أواخر فبراير الماضي كاشفة عن احتياجها لمليارات اليوروهات لدعم اللاجئين.

وذكرت وكالة حرس الحدود البولندية، وفقا لراديو بولندا في نشرته الناطقة بالإنجليزية، السبت، أنه منذ الرابع والعشرين من فبراير، عبر إجمالي 3 ملايين و659 ألف شخص الحدود إلى بولندا قادمين من أوكرانيا.

وأوضحت الوكالة أن نحو 22 ألفا و900 لاجئ من أوكرانيا دخلوا البلاد الجمعة، مقابل 22 ألفا و100 لاجئ في اليوم السابق عليه.

يذكر أن بولندا مررت في شهر مارس الماضي، مشروع قانون يقدم حزمة دعم واسعة النطاق للاجئين الأوكرانيين الفارين من بلادهم، يتم بموجبه منحهم إقامة قانونية في بولندا، ويكفل لهم حق الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية، وخدمات اجتماعية، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

مليارات اليوروهات لدعم اللاجئين

وفي السياق، أفاد نائب وزير الشؤون الداخلية في بولندا ومفوض الحكومة لشؤون اللاجئين بافيل شيفيرناكر، بحاجة بلاده إلى مليارات اليوروهات لدعم اللاجئين الأوكرانيين.

وقال في تصريحات أوردتها وكالة سبوتنيك الروسية: "منذ البداية قلنا إن المساعدة التي نقدمها هي بمليارات اليوروهات وليس بالملايين".

وأضاف: "ينبغي أيضًا احتساب مساعدات الاتحاد الأوروبي للدول التي تساعد اللاجئين بالمليارات، كما كان الحال في تركيا أو اليونان".

وأشار إلى أن مقترحات المفوضية الأوروبية اليوم أبعد من أن تكون كافية، معتبرا أن أموال صندوق التضامن الذي يتم من خلاله تمويل قضايا مساعدة اللاجئين استخدمت بنسبة 95%.

فرار الملايين

وتقدر الأمم المتحدة عدد النازحين في أوكرانيا بنحو 7,7 مليون، واضطر أكثر من 11 مليون شخص، أي أكثر من ربع السكان، إلى مغادرة منازلهم إمّا عن طريق عبور الحدود بحثاً عن ملجأ في البلدان المجاورة أو عن ملاذ آمن آخر في أوكرانيا.

قبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.

وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.

بداية الأزمة

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية