نساء أفغانستان يتظاهرن في كابول من أجل التعليم والعمل

نساء أفغانستان يتظاهرن في كابول من أجل التعليم والعمل
نساء أفغانستان يتظاهرن في كابول

 

تظاهرت مجموعة من النساء الأفغانيات في كابول، الأحد، مرددات هتافات "خبز، عمل، حرية" مبديات احتجاجهن على القيود الصارمة التي تفرضها حركة طالبان على النساء منذ تولي السلطة أغسطس الماضي.

وهتفت المتظاهرات من نساء أفغانستان مرددات "التعليم حقي! أعيدوا فتح المدارسّ". وارتدت العديد من المتظاهرات اللاتي تجمّعن أمام وزارة التعليم النقاب، وسارت المتظاهرات بضعة كيلومترات قبل إنهاء المسيرة بينما انتشرت عناصر طالبان في المكان، بحسب وكالة فرانس برس.

وبعد استيلائها على السلطة، تعهّدت طالبان باتباع نهج أقل تشددا من ذاك الذي طبع عهدها الأول في السلطة من عام 1996 حتى 2001، لكنها فرضت العديد من القيود حتى الآن.

وحظرت على عشرات آلاف الفتيات ارتياد المدارس الثانوية بينما منعت النساء من العودة إلى العديد من الوظائف الحكومية، كما مُنعن من السفر وحدهن بينما لم يعد يسمح لهن بزيارة الحدائق العامة في العاصمة إلا في أيام منفصلة عن تلك المخصصة للرجال، وهذا الشهر، أكد القائد الأعلى لطالبان هبة الله أخوند زاده أن على النساء بشكل عام التزام منازلهن.

وصدرت أوامر بحق نساء أفغانستان بتغطية أنفسهن في الكامل، بما في ذلك وجوههن، لدى مغادرتهن منازلهن، وأثار هذا المرسوم غضبا دوليا وأعاد إلى الذاكرة عهد طالبان الأول، عندما فرضت الحركة على النساء ارتداء البرقع، كما حظرت الحركة التظاهرات المطالبة بحقوق المرأة وتجاهلت دعوات الأمم المتحدة للتراجع عن القيود.

عودة الحركة

عادت حركة طالبان للحكم مجدداً في أغسطس الماضي بعد مرور 20 عاماً من الإطاحة بها، بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف عام 2001، بعد اتهامها بالضلوع في تنفيذ تفجيرات برجي التجارة العالميين الذي نفذه متشددون، تزامناً مع مخاوف دولية بتردي الوضع الإنساني والحقوقي والصحي في أفغانستان في ظل الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتأزم تحت قيادة الحركة.

وتشهد أفغانستان أزمة إنسانية عنيفة منذ استيلاء حركة طالبان على الحكم في أغسطس الماضي في أعقاب حرب مدمّرة استمرّت 20 عاما، وتوقّف المساعدات الدولية التي تشكّل 75% من الميزانية الأفغانية.

ولا يعترف المجتمع الدولي بشرعية نظام الحركة، ويشترط اتخّاذ الحركات خطوات ملموسة على صعيد احترام حقوق الإنسان لاستئناف المساعدات الدولية، وتتهدّد المجاعة 55% من سكان أفغانستان، أي 23 مليون أفغاني، بحسب الأمم المتحدة.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية