16 قتيلاً في هجوم جديد بشرق الكونغو الديمقراطية

16 قتيلاً في هجوم جديد بشرق الكونغو الديمقراطية

لقي 16 شخصاً على الأقل حتفهم على أيدي متمردين من "القوات الديمقراطية المتحالفة" في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية الذي يشهد أعمال عنف، بحسب ما أفادت به مصادر محلية.

وقال رئيس فريق الصليب الأحمر، ساهاني كامبالي: "نحن الصليب الأحمر المحلي في بولونغو، عثرنا على 16 جثة لمدنيين وسبعة جرحى وخمس شاحنات محروقة. لقد تم إدخال المصابين إلى مركز صحي في المكان"، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.

وبين القتلى "رجل إسعاف من الصليب الأحمر المحلي. تم إطلاق النار عليه فيما كان يحاول الفرار" على ما قال ألبرت ندونغو الأمين العام للمنظمة.

من جهته، قال رئيس شبيبة بولونغو أنديكا ميهيكو، إن "العدو (القوات الديمقراطية المتحالفة) دخل إلى بولونغو قرابة الساعة 21,00 (19,00 ت غ). أحرق (المتمردون) خمس آليات والأشخاص الذين كانوا فيها احترقوا جميعاً، لقد أحرقوا منازل، الحصيلة حتى الآن 15 قتيلاً".

وأضاف أن الهجوم استمر حتى الصباح فيما وصلت قوات الأمن متأخرة، مشيراً إلى أنه تم إبقاء جثث في المشرحة وأخرى لدى العائلات.

وتقع بلدة بولونغو الريفية في شمال إقليم شمال كيفو، على بعد نحو 40 كيلومتراً شرق بيني على الطريق بين بيني وكاسيندي المؤدية إلى الحدود مع أوغندا المجاورة.

وتعد هذه المذبحة هي الرابعة التي تنسب إلى "القوات الديمقراطية المتحالفة" في بولونغو منذ عام 2020.

وتتهم هذه المجموعة التي تعتبر فرع تنظيم "داعش" الإرهابي في غرب إفريقيا، بأنها مسؤولة عن مقتل آلاف المدنيين في جمهورية الكونغو الديمقراطية وبارتكاب اعتداءات إرهابية في أوغندا مما تسبب في نزوح الآلاف.

ويوم السبت، قتل 27 شخصاً على الأقل في هجوم جديد نسب إلى "القوات الديمقراطية المتحالفة" في قرية بيو-مانياما في منطقة بيني أيضاً بحسب المرصد الأمني في كيفو، الهيئة التي لها مراقبون في هذه المنطقة.

وتعتبر الهجمات على المدنيين من المخاطر اليومية في الأقاليم الشرقية للكونغو، حيث تتنازع مجموعات مثل كوديكو وغيرها من الميليشيات المسلحة المتحاربة، فضلا عن فرع محلي تابع لتنظيم داعش، على الأراضي والموارد.

وأودت مثل هذه الصراعات بحياة الآلاف وشردت ملايين آخرين منذ مطلع العقد الحالي، وفقا لمجلس اللاجئين النرويجي.

ونزح أكثر من 72 ألف شخص بسبب القتال في الأيام الأخيرة في مقاطعة شمال كيفو بشرق الكونغو الديمقراطية، حيث اشتبكت الميليشيات التي تدعي أنها جزء من جماعة إم 23 المسلحة مع القوات الحكومية في صراع مستمر شمال غوما، عاصمة المقاطعة.

ويواجه آلاف النازحين بسبب الاشتباكات الحالية صعوبات في العثور على مأوى ومستلزمات منزلية أساسية، فضلاً عن الغذاء والمياه النظيفة، يعتمد البعض على استضافة العائلات الكونغولية، في حين سعى آخرون للحصول على الأمان في المدارس والكنائس والمواقع التي بنتها السلطات لأولئك الذين أجبروا على الفرار من ثوران بركان نيراجونجو في مايو 2021.

ومع 5.6 مليون نازح، تعد جمهورية الكونغو الديمقراطية موطنًا لأكبر حالة نزوح داخلي في إفريقيا.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية