مجلس الأمن يحث على دعم جهود إنهاء تمرد "23 مارس" بالكونغو

مجلس الأمن يحث على دعم جهود إنهاء تمرد "23 مارس" بالكونغو

حث مجلسُ الأمن، المجتمعَ الدولي على دعم الجهود المبذولة لإنهاء تمرد حركة 23 مارس في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

ونقل الموقع الرسمي للأمم المتحدة عن وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون إفريقيا، مارثا بوبي، قولها إن عودة ظهور حركة 23 مارس مؤخرا في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية يشكل تهديدا خطيرا للسلام والأمن والاستقرار في المنطقة، ويلزم اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من العنف، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وتابعت أن المدنيين يدفعون ثمنا باهظا لأعمال العنف، مستشهدة بمعلومات من مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "أوتشا" يشير إلى نزوح نحو 75 ألف شخص بسبب القتال الأسبوع الماضي في مقاطعة شمال كيفو، بينما عبر 11577 شخصا الحدود إلى أوغندا.

وأشارت إلى إصابة اثنين من بعثة حفظة السلام التابعة للأمم المتحدة في البلاد بجروح طفيفة في الأعمال العدائية، بينما قُتل ما لا يقل عن 16 جندياً كونغولياً وجرح 22 آخرين.

ودعت الأمم المتحدة والشركاء الإقليميون والدوليون الرئيسيون بالإجماع، حركة 23 مارس إلى إلقاء أسلحتها والانضمام إلى عملية نزع سلاح المقاتلين وتسريحهم.

من جانبه، قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة لمنطقة البحيرات الكبرى في إفريقيا، هوانج شيا، عبر تقنية الفيديو إنه "منذ ما يقرب من 10 سنوات، تسببت حركة 23 مارس، ولا سيما من خلال الأحداث المؤسفة حول جوما، في أزمة إقليمية، تفاقمت بسبب الاتهامات المتبادلة بين جمهورية الكونغو الديمقراطية وجيرانها".

وكرر دعوته إلى جميع الجماعات المسلحة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى نبذ العنف، وإلقاء أسلحتها على الفور، والمشاركة بحزم في عملية الحوار السياسي في نيروبي، التي تيسرها كينيا.

وشجع مبعوث الأمم المتحدة القادة الإقليميين على مواصلة حوارهم رفيع المستوى حول سبل معالجة التهديد الذي تشكله الجماعات المسلحة وتجنب تصعيد التوترات بين جمهورية الكونغو الديمقراطية وجيرانها.

ونزح أكثر من 72 ألف شخص بسبب القتال في الأيام الأخيرة في مقاطعة شمال كيفو بشرق الكونغو الديمقراطية، حيث اشتبكت الميليشيات التي تدعي أنها جزء من جماعة إم 23 المسلحة مع القوات الحكومية في صراع مستمر شمال غوما، عاصمة المقاطعة.

ويواجه آلاف النازحين بسبب الاشتباكات الحالية صعوبات في العثور على مأوى ومستلزمات منزلية أساسية، فضلاً عن الغذاء والمياه النظيفة، يعتمد البعض على استضافة العائلات الكونغولية، في حين سعى آخرون للحصول على الأمان في المدارس والكنائس والمواقع التي بنتها السلطات لأولئك الذين أجبروا على الفرار من ثوران بركان نيراجونجو في مايو 2021.

ومع 5.6 مليون نازح، تعد جمهورية الكونغو الديمقراطية موطنًا لأكبر حالة نزوح داخلي في إفريقيا.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية