"الإنقاذ الدولية": 100 يوم من الحرب في أوكرانيا فاقمت الجوع العالمي
يهدد التأثير المتتالي لنقص الغذاء الناجم عن الصراع في أوكرانيا، بتفاقم الأزمات الإنسانية في جميع أنحاء العالم، حيث يواصل المدنيون تحمل وطأة العنف مع مرور 100 يوم من الحرب، وفقا للجنة الإنقاذ الدولية.
ووفقا لبيان نشرته لجنة الإنقاذ الدولية بعد مرور 100 يوم من الحرب في أوكرانيا، لا تزال الاحتياجات الإنسانية في شرق البلاد مصدر قلق عميق وسط استمرار الصراع، ولا يزال الوصول الآمن إلى المدنيين، بما في ذلك في المناطق الخاضعة للسيطرة الروسية، يمثل أولوية إنسانية.
أفاد شركاء لجنة الإنقاذ الدولية، الذين يعملون على مدار الساعة لتقديم المساعدة لمجتمعاتهم، بأن العائلات التي تصل إلى مكاتبها تشعر باليأس، وغير قادرة على رؤية المستقبل أو التخطيط للأيام المقبلة.
وفي الوقت نفسه، بينما تتسبب الحرب في نقص القمح والحبوب والأسمدة، من المتوقع أن يعاني 47 مليون شخص إضافي من الجوع الحاد هذا العام، وبخاصة أولئك الذين يعيشون في دول مثل اليمن، التي تعتمد على روسيا وأوكرانيا في 46% من وارداتها من الحبوب وحيث يوجد 19 مليون شخص بالفعل على وشك المجاعة، أو الصومال، الذي يستورد 92% من إمداداته من المنطقة.
قال الرئيس التنفيذي ورئيس لجنة الإنقاذ الدولية ديفيد ميليباند: "ذكرى مرور 100 يوم على بدء الحرب في أوكرانيا هو وقت الحداد على الأرواح التي فقدت، وإدانة الجرائم المرتكبة، ومواجهة مخاطر الصراع المطول، أظهر الغزو حقيقة تهجير 100 مليون شخص في جميع أنحاء العالم اليوم.. إن أوكرانيا ليست استثناءً، هناك فشل في النظام على جميع المستويات، الدول والدبلوماسية والنظام القانوني الدولي".
وأبرز تقرير لجنة الإنقاذ الدولية الأخير حول تداعيات الجوع في الحرب في أوكرانيا، أنه من المتوقع أن يعاني 47 مليون شخص إضافي من الجوع الحاد هذا العام، مع إنتاج روسيا وأوكرانيا ربع إمدادات القمح والحبوب في العالم، سيكون للنقص العالمي تأثير كارثي على انعدام الأمن الغذائي في المناطق والبلدان المتأثرة بالأزمة مثل القرن الإفريقي والساحل وأفغانستان واليمن.
وأضاف ميليباند: "ما يحدث في أوكرانيا ليس بعيدًا عن الصراع الحديث، إن حصار المدن، واستهداف البنية التحتية المدنية، والحرمان من الوصول إلى المساعدات واستهداف عمال الإغاثة، كلها أصبحت السمات المميزة لعصر الإفلات من العقاب، من إثيوبيا إلى اليمن إلى أفغانستان، لقد كانت الـ100 يوم الماضية بمثابة لائحة اتهام مروعة للقدرة البشرية على اللاإنسانية، لا يمكننا السماح بمرور الـ100 يوم القادمة دون الدعوة إلى وقف الإفلات من العقاب".
وأطلقت لجنة الإنقاذ الدولية استجابة طارئة للأزمة في أوكرانيا في فبراير 2022 وتعمل بشكل مباشر ومع شركاء محليين للوصول إلى من هم في أمس الحاجة إليها، وفي بولندا وأوكرانيا ومولدوفا، تقدم اللجنة خدمات حيوية بما في ذلك المساعدة النقدية، ودعم الصحة العقلية، والإمدادات والمعدات الطبية، ودعم الخدمات الاجتماعية المتخصصة للنساء والأطفال والناجين من العنف.