العثور على جثة مهاجر سوري قبالة سواحل قبرص

العثور على جثة مهاجر سوري قبالة سواحل قبرص
العثور على جثة مهاجر

انتشلت الشرطة القبرصية جثة رجل قبالة الساحل الغربي للجزيرة المتوسطية، بعد أن قال مهاجرون وصلوا حديثا إن أحدهم سقط من القارب.

وأفادت الشرطة بالعثور على مجموعة من 44 شخصاً من سوريا بينهم امرأتان وأربعة أطفال تائهين في منطقة بييا شمال مدينة بافوس، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.

وقال المهاجرون للشرطة، إن رجلاً كان على متن القارب الذي سافروا فيه فُقد قبل وصولهم إلى الشاطئ، وأطلقت السلطات إثر ذلك عملية إنقاذ وتم العثور على جثة رجل في المياه.

وأكد مسؤول في الشرطة العثور على الجثة بعد بحث مكثّف باستخدام حوّامة لكن لم يتم التعرف عليها رسميا بعد.

وأفادت أنباء بأن المهاجر المفقود سوري يبلغ 24 عاماً.

وتعتقد الشرطة أن هؤلاء السوريين تم تهريبهم من تركيا وإنزالهم الفجر قبل أن يغادر القارب.

وتشتكي قبرص من أن مهربي البشر تسببوا في زيادة كبيرة في عدد طالبي اللجوء الذين وصلوا إلى شواطئها من تركيا في السنوات الأخيرة.

وتضغط الدولة الصغيرة في الاتحاد الأوروبي على بروكسل لاتخاذ إجراءات بشأن الأعداد "غير المتناسبة" من طالبي اللجوء الذين تستقبلهم.

بعد معالجة المهاجرين الذين وصلوا مؤخراً، سينقلون إلى مركز استقبال خارج العاصمة نيقوسيا.

أزمات وتوقعات

وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، وصول أكثر من 150 ألف مهاجر إليها هذا العام في الوقت الذي تهدد فيه أزمات الأغذية الناجمة عن حرب أوكرانيا بموجة هجرة جديدة خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط.

وطبقاً لوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وصل بالفعل 36400 من طالبي اللجوء والمهاجرين إلى الدول الخمس؛ إيطاليا وإسبانيا واليونان وقبرص ومالطا هذا العام مقابل 123318 في عام 2021.

ومع ذلك ما زالت الأعداد الإجمالية أقل بكثير من مثيلتها في عام 2015 عندما وصل أكثر من مليون مهاجر إلى الدول الخمس فرارا من الفقر والصراعات في إفريقيا والشرق الأوسط.

وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد إسبانيا وإيطاليا وقبرص واليونان من نقاط الدخول الرئيسية إلى أوروبا للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا، ودول جنوب الصحراء، ومن سوريا وأفغانستان عبر تركيا حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية فيما جاءت الحرب الروسية الأوكرانية لتزيد أزمة اللجوء والمعاناة الإنسانية في القارة بسبب نزوح الملايين فرارا من الحرب.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية