لقي رجلان مصرعهما إثر غرق زورق كان يقل على متنه 23 مهاجراً في المياه الكوبية، قبالة ساحل مقاطعة مايابيك الواقعة وسط البلاد، حسبما أفادت وزارة الداخلية الكوبية.

وفور ورود معلومات عن غرق الزورق، حضر خفر السواحل وسفينة خاصة، مساء الجمعة، لمساعدة المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في مياه البحر، إثر غرق الزورق وسط أحوال جوية سيئة، بحسب وكالة “فرانس برس”.

وكشفت وزارة الداخلية الكوبية في بيان لها عن أنه تم انتشال جثتي رجلين من المياه، بينما تم إنقاذ قاصرين اثنين وسبع نساء و12 رجلاً، قبل غرقهم في البحر.

وغرق الزورق الصغير بالقرب من مدينة سانتا كروز ديل نورتي في مقاطعة مايابيك المتاخمة لهافانا، بينما كان المهاجرون يحاولون عبور البحر بحثاً عن حياة أفضل في الولايات المتحدة.

واستمرت جهود البحث عن مفقودين محتملين مستمرة حتى أمس السبت، حيث لم يظهر أشخاص آخرون نتيجة تلك الجهود.

وتتكرر حوادث غرق المهاجرين في مياه البحر في مناطق مختلفة حول العالم، قبل الوصول إلى الضفة الأخرى التي يعتقد المهاجرون أن المستقبل الأفضل والآمن يبدأ من عندها.

وفي شهر مايو الماضي، لقي مهاجران كوبيان مصرعهما وفقد أكثر 10 مهاجرين آخرين في البحر، أثناء محاولتهم الوصول إلى شواطئ ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية.

وقبل نهاية نوفمبر الماضي، غرق 27 مهاجراً، في قناة المانش قبل وصولهم إلى سواحل بريطانيا، إثر غرق الزورق الذي كانوا يستقلونه قبالة كاليه، في كارثة إنسانية غير مسبوقة على طريق الهجرة، بحسب وكالة فرانس برس.

وانطلق المهاجرون من شمال فرنسا في زورق صغير محاولين الوصول إلى السواحل البريطانية، إلّا أن الزورق لم يستطع إكمال رحلته، لصغر حجمه في مقابل زيادة عدد الركاب من المهاجرين عن الحدود الطبيعية لمثل هذه المركبات البحرية.

ودفع الحادث كلاً من فرنسا وبريطانيا للتحرك بشكل سريع لوقف هذه المأساة ومنع تكرارها مجدداً، حيث دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لعقد اجتماع أوروبي عاجل لبحث الأزمة، كما تعهد بألّا يسمح بأن يتحول المانش إلى مقبرة مفتوحة.