إجلاء أكثر من 3 آلاف شخص بسبب حرائق الغابات في جنوب إسبانيا

إجلاء أكثر من 3 آلاف شخص بسبب حرائق الغابات في جنوب إسبانيا
حرائق الغابات

جرى إجلاء أكثر من 3 آلاف شخص ونقلهم إلى بر الأمان في إسبانيا مساء الأربعاء، بعد اندلاع حريق في غابة تقع بمنطقة "كوستا ديل سول" السياحية في جنوب إسبانيا، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وكانت النيران قد اندلعت بعد ظهر أمس الأربعاء لأسباب ما زالت غير واضحة.

ويتعرض مجتمع "بيناهافيس" الذي يعيش به 8 آلاف نسمة، وقرية "بوجيرا" الواقعة في غرب ملقة والتي يعيش بها 300 نسمة، للخطر، بحسب ما نقلته محطة "آر تي في إي" الرسمية عن سياسيين محليين ومتحدثين باسم فرق الإطفاء.

إصابات بين فريق الإطفاء

وأصيب 3 أفراد من قوات الإطفاء، أثناء قيامهم بجهود إطفاء الحريق الهائل الذي اندلع في الغابة، لمنع انتقاله لمناطق أخرى.

وذكر التقرير أن درجات الحرارة التي تجاوزت 30 درجة مئوية والجفاف والرياح القوية، استمرت حتى اليوم الخميس في إعاقة الجهود التي يتم بذلها لمكافحة الحرائق في المنطقة.

ومع ذلك، فقد كان من المتوقع أن يتحسن الوضع خلال فترة النهار في ظل تراجع حدة الرياح.

وكان حريق الغابات الذي استمر لمدة 6 أيام في سبتمبر الماضي، أتى على المنطقة المتضررة في سلسلة جبال "سييرا بيرميجا"، ودمر أكثر من 9000 هكتار من الغابات.

أشد موجات الحر

في إسبانيا قد تكون هذه من أشد موجات الحر التي تضرب البلاد خلال العشرين عامًا الماضية، حيث تتجاوز درجات الحرارة في أجزاء من جنوب إسبانيا 42 درجة مئوية، مع أجواء مغبرة، مما يزيد مخاطر حرائق الغابات.
الموجة الحارة جاءت مع تتدفق كتلة من الهواء الجاف والحار من إفريقيا باتجاه أوروبا، والتي حملت معها الغبار من الصحراء الكبرى ورفعت درجات الحرارة اليومية "بشكل استثنائي" لتصبح أعلى من المعدل الموسمي بمقدار 10 - 15 درجة مئوية.
من المرجح أن تصبح هذه النوبات من الحر الشديد أطول وأكثر حدة، وقد زادت فرص حدوث موجات الحر في الفترة الأخيرة بنسبة 100 مرة بسبب تغير المناخ الذي يسببه الإنسان.

وأثرت الموجة الحارة على جنوب غرب أوروبا وامتدت إلى وسطها لتشمل أجزاء واسعة من فرنسا، ألمانيا، بلجيكا، وهولندا وسويسرا وارتفعت درجات الحرارة في تلك المناطق بحيث تجاوزت معدلاتها الاعتيادية بأكثر من 10 درجات مئوية في بعض المناطق.

كوارث مرتبطة بالمناخ

وشهدت الأرض كوارث مرتبطة بالمناخ أكثر من أي وقت مضى في العقدين الماضيين، بسبب تغير المناخ، فعلى الرغم من المبادرات التنموية الكثيرة وتدخلات التأهب للكوارث يوجد ما يقدر بنحو 206.4 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة الإنسانية اليوم، ووصل عدد النازحين على مستوى العالم إلى أكثر من 65 مليونًا، أي ضعف ما كان عليه قبل 20 عامًا.
 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية