بوركينا فاسو.. احتجاجات شعبية ترفض التخلي عن محافظة يحاصرها إرهابيون

بوركينا فاسو.. احتجاجات شعبية ترفض التخلي عن محافظة يحاصرها إرهابيون
احتجاجات شعبية في بوركينا فاسو

نظم المئات في باما عاصمة محافظة كومبينغا بشرق بوركينا فاسو، تظاهرة احتجاجية، السبت، للتنديد بـ"التخلي" عن هذا الجزء "المحاصر" من البلاد من قبل مجموعات إرهابية مسلّحة منذ فبراير، بحسب قولهم.

وردد مئات الرجال والنساء هتافات منها: "لا للتخلي عن محافظة كومبينغا" و"تسقط كذبة الدولة"، أمام مقر السلطات الإدارية للمحافظة، بحسب وسائل إعلام محلية وفق وكالة فرانس برس.

وندد المتظاهرون في رسالة موجهة إلى المفوض السامي -وهو أعلى منصب في المحافظة- بـ"التقدم السريع للإرهاب الذي يقود نحو الاختفاء التام لمحافظة كومبينغا"، مطالبين بـ"التحرك بسرعة لوقف هذه الظاهرة".

ونددت الرسالة التي وقّعها مسؤولون دينيون ومنظمات من المجتمع المدني وقيادات تقليدية، بـ"الإهمال الكبير من جانب الدولة".

ونوهت الرسالة إلى "هروب جميع السلطات الإدارية والسياسية من المحافظة" إلى مدينة فادا نغورما عاصمة المحافظة المجاورة في شرق البلاد.

وأضافت "الدولة والحكومة تركونا تحت رحمة الإرهابيين الذين يعدموننا بحسب مزاجهم".

ومنذ فبراير 2022، تعرّضت الأبراج الهاتفية وخطوط التيار الكهربائي للتخريب من قبل الجماعات الإرهابية المسلحة التي تسيطر على المحاور الرئيسية لمحافظة توغو وبنين الحدودية.

وتابع المحتجون في رسالتهم، "مرّت 5 أشهر منذ عزل محافظة كومبينغا عن باقي بوركينا فاسو، وهي محاصرة من قبل القوات المسلّحة".

وهذه التظاهرة هي الأولى بهذا الحجم في بوركينا فاسو منذ تولي بول هنري سانداوغو داميبا السلطة في أواخر يناير.

وتشهد بوركينا فاسو، ولا سيما مناطقها الشمالية والشرقية، هجمات إرهابية متكررة منذ عام 2015 تشنّها حركات تابعة لتنظيمي القاعدة وداعش خلّفت أكثر من ألفي قتيل و1.9 مليون نازح.

وجعل الرجل القوي الجديد للبلاد الجنرال بول هنري سانداوغو داميبا المسألة الأمنية "أولوية" بعد إطاحته الرئيس روك مارك كريستيان كابوري في نهاية يناير، بذريعة عدم فعالية نهجه في مواجهة عنف الجماعات المتشددة.

وبعد فترة هدوء نسبي إثر توليه السلطة، يواجه داميبا تصعيدا في الهجمات من الجماعات المسلحة، أودت بأكثر من 200 مدني وعسكري منذ منتصف مارس.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية