«الأغذية العالمي»: تراجع طفيف في مستويات انعدام الأمن الغذائي بأفغانستان

«الأغذية العالمي»: تراجع طفيف في مستويات انعدام الأمن الغذائي بأفغانستان

انخفضت مستويات انعدام الأمن الغذائي الشديد انخفاضًا طفيفًا في أفغانستان خلال شهر مايو الماضي، في حيرات والمرتفعات الوسطى والغرب والجنوب، وفقا لآخر تحديث لبيانات برنامج الأغذية العالمي. 

وجاء التحسن نتيجة لاستمرار المساعدات الإنسانية في الوصول إلى المزيد من الناس مع مرور كل شهر، حيث أفاد ما يقرب من ربع جميع الأسر المعيشية (23%) بتلقي مساعدات غذائية إنسانية في إبريل، معظمها من الأمم المتحدة/ المنظمات غير الحكومية، مما يشير إلى اتجاه متزايد على مدى الأشهر القادمة.. وفي بعض المناطق، وصلت هذه المساعدة إلى ما يقرب من اثنين من كل خمس أسر (الغرب والجنوب الشرقي).

وعلى الجانب الآخر، حذر برنامج الأغذية العالمي، من تعرض المساعدة الإنسانية الحيوية للتهديد من آثار الصراع في أوكرانيا مع ارتفاع الأسعار وتعثر سلاسل التوريد، موضحا أن ارتفاع تكاليف حصص الإعاشة، وطول المهل الزمنية للشراء، وسعر التمويل ستؤثر سلبًا على تقديم المساعدة.

وشدد البرنامج على أنه يجب الحفاظ على هذه المساعدة، حيث لا يزال عدد الأشخاص الذين يواجهون نقصًا في استهلاك الغذاء مرتفعًا بشكل ينذر بالخطر.

وفي إبريل، أبلغ 92% من الناس عن عدم تناولهم ما يكفي من الطعام، يعد هذا تحسنًا طفيفًا منذ بداية عام 2022، مدفوعًا على الأرجح بزيادة المساعدة الغذائية، فضلاً عن بعض التخفيف في الوصول إلى الدخل والأسواق، ومع ذلك، لا يزال الوضع أسوأ بكثير مما كان عليه قبل 15 أغسطس.

ولا يزال الاعتماد على "إستراتيجيات المواجهة" مرتفعا، حيث تلجأ ست عائلات من بين كل عشر (59%) إلى إستراتيجيات مواجهة الأزمات، وإن كان بنسب أفضل عن الشهرين الماضيين، لكنه لا يزال أعلى بست مرات من 15 أغسطس.

ويبدو أن الدخل قد استقر لأكثر من نصف الأسر التي أبلغت عن عدم وجود تغيير أو زيادة في الدخل بين مارس وإبريل، فيما أفاد عدد أقل من الأسر التي تدر دخلاً عن انخفاض كبير في الدخل، وانخفضت هذه النسبة من نحو ثلثي الأسر في مارس إلى نحو الثلث في إبريل. علاوة على ذلك، أفادت 12% من الأسر المعيشية بزيادة في الدخل في إبريل.

وتشهد أفغانستان أزمة إنسانية عنيفة منذ استيلاء حركة طالبان على الحكم في أغسطس الماضي في أعقاب حرب مدمّرة استمرّت 20 عاما، وتوقّف المساعدات الدولية التي تشكّل 75% من الميزانية الأفغانية.

ولا يعترف المجتمع الدولي بشرعية نظام الحركة، ويشترط اتخّاذ الحركات خطوات ملموسة على صعيد احترام حقوق الإنسان لاستئناف المساعدات الدولية، وتتهدّد المجاعة 55% من سكان أفغانستان، أي 23 مليون أفغاني، بحسب الأمم المتحدة.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية