تعليق توزيع المساعدات الأممية في مدينتين بإثيوبيا بسبب عمليات نهب

تعليق توزيع المساعدات الأممية في مدينتين بإثيوبيا بسبب عمليات نهب

 

 

علق برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، توزيع الأغذية في مدينتين بإقليم أمهرة في شمال إثيوبيا، بسبب عمليات “نهب جماعي” تعرضت لها هذه المساعدات على أيدي مسلحين وسكان محليين، بحسب وكالة “فرانس برس”.

 

وقال المتحدّث باسم الأمم المتّحدة، ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي، الأربعاء، إن الأيام الأخيرة شهدت عمليات نهب واسعة النطاق لمستودعات في كومبولتشا، على أيدي عناصر مسلحة وسكان محليين.

 

وأضاف دوجاريك، أن كميات كبيرة من المواد الغذائية -بما في ذلك منتجات غذائية خاصة بالأطفال الذين يعانون سوء التغذية- تعرضت للسرقة والنهب على أيدي المسلحين والسكان”.

 

وأشار المتحدث الأممي إلى أن حوادث السرقة المتكررة تهدّد بزيادة انعدام الأمن الغذائي في شمال البلد الإفريقي الذي يعاني من الحرب والاقتتال بين الحكومة والمعارضين، على الرغم من أن حجم ما جرت سرقته لم يتضح بعد.

 

وقال دوجاريك، إن الهجمات الأخيرة تسببت في تعليق توزيع المواد الغذائية في مدينتي ديسي وكومبولتشا، الواقعتين في شمال البلاد، محذراً من أنّه “في أقاليم تيغراي وأمهرة وعفر، هناك 9.4 مليون شخص حالياً في حاجة شديدة للمساعدات الغذائية”.

 

نزوح بسبب الحرب

 

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، الأحد الماضي، إن الصراع في شمال إثيوبيا لا يزال يتسبب في نزوح واسع النطاق وفقدان سبل العيش ومحدودية الوصول إلى الأسواق والغذاء والخدمات الأساسية.

 

وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة، أن عدد الأشخاص المتأثرين هو 3.7 مليون شخص في أمهرة، وأكثر من 500 ألف شخص في عفار، و5.2 مليون شخص في تيغراي، لافتاً إلى أن من بين هؤلاء من لا يقل عن 400 ألف يواجهون ظروفًا شبيهة بالمجاعة.

 

وبحسب دوجاريك، كان للعاملين بالمساعدات الإنسانية إمكانية وصول محدودة إلى السكان في جميع أنحاء هذه المناطق، لافتا إلى أنه في الفترة ما بين 24 و30 نوفمبر، وصلت أربع قوافل تضم 157 شاحنة محملة بالإمدادات الإنسانية إلى ميكيلي، وكانت تلك أول شحنات منذ 18 أكتوبر.

 

وأوضح أنه تم تقديم المساعدة في مجال المياه والصرف الصحي إلى أكثر من 27 ألف شخص من خلال نقل المياه بالشاحنات في وسط تيغراي في الأسبوع الماضي، ووصلت المساعدة الصحية إلى أكثر من 23 ألف شخص.

 

معارك شرسة

 

وأرسلت أديس أبابا في خريف 2020 قواتها إلى تيغراي للإطاحة بسلطات الإقليم المنبثقة عن جبهة تحرير شعب تيغراي، بعدما اتّهم رئيس الوزراء قوات الإقليم بمهاجمة مواقع للجيش الاتحادي.

 

وفي أعقاب معارك طاحنة العام الماضي، أعلن آبي أحمد النصر، لكنّ مقاتلي الجبهة ما لبثوا أن استعادوا في يونيو الماضي السيطرة على القسم الأكبر من تيغراي، قبل أن يتقدموا نحو منطقتي عفر وأمهرة المجاورتين.

 

وتحالفت الجبهة مع مجموعات معارضة أخرى مثل جيش تحرير أورومو، الناشط في منطقة أوروميا المحيطة بأديس أبابا.

 

وتريد الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي رفع ما تصفه الأمم المتحدة بأنه “حصار فعلي” تفرضه الحكومة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى إقليم تيغراي، الذي يعاني فيه 400 ألف نسمة من المجاعة.

 

ويريد آبي أحمد أن تنسحب قوات تيغراي من الأراضي التي سيطرت عليها، لكن الجبهة تدعو أيضاً إلى تنحي آبي أحمد الذي حقق فوزاً ساحقاً في الانتخابات الوطنية هذا العام.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية