مجلس الشيوخ التشيكي يمرر قانوناً يقيد المساعدات للاجئين الأوكرانيين

مجلس الشيوخ التشيكي يمرر قانوناً يقيد المساعدات للاجئين الأوكرانيين
مجلس الشيوخ التشيكي

وافق مجلس الشيوخ في التشيك، على مشروع قانون يشدد القيود على توزيع المساعدات المقدمة إلى اللاجئين من أوكرانيا، وذلك بهدف منع ما يعرف باسم "السياحة المفيدة".

وأوضح راديو "براغ الدولي"، أن التغييرات تشمل وقف المساعدة المالية للاجئين والبالغة 5 آلاف كرونة تشيكية (نحو 211 دولارا)، والسكن المجاني وتوزيع منتجات العناية الشخصية الأساسية، وفق ما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وتشمل التغييرات الإقامة الدائمة في التشيك، وتشمل تقليص فترة التمتع بالتأمين الصحي على نفقة الدولة للاجئين إلى 150 يوما، مع استثناء الأطفال وكبار السن.

ومن المنتظر أن يصدق رئيس البلاد ميلوش زيمان على مشروع القانون الذي وافق عليه مجلس الشيوخ بأغلبية كبيرة حتى يدخل حيز التنفيذ.

الضغط على روسيا

من جانبه، أعلن رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا، أنّ بلاده ستضع نصب عينيها حين ستتولّى في الأول من يوليو المقبل الرئاسة الدورية للاتّحاد الأوروبي تنظيم قمّة "لإعادة إعمار" أوكرانيا وإعداد خطة مارشال لهذا البلد.

وقال فيالا للصحفيين: "نأمل تنظيم قمّة حول إعادة إعمار أوكرانيا بعد انتهاء الحرب مع خطة مارشال لأوكرانيا، بحضور الرئيس الأوكراني (فولوديمير) زيلينسكي"، وفق يورونيوز.

لكنّ رئيس الوزراء التشيكي أقرّ بأنّه لا يمكن تنظيم مثل هكذا قمّة إذا لم تنتهِ الحرب في أوكرانيا، ويحلّ السلام في هذا البلد.

وأضاف أنّ: "إدارة أزمة اللاجئين، وإعادة إعمار أوكرانيا بعد الحرب، وأمن الطاقة، وتعزيز الدفاع الأوروبي، وأمن الفضاء الإلكتروني" ستكون بعض أولويات الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي.

وشدّد رئيس الوزراء على أنّه لا بدّ من: "مواصلة الضغط على روسيا، والحفاظ على الوحدة الأوروبية في هذا المجال، ومواصلة دعم أوكرانيا".

300 ألف لاجئ 

وجمهورية التشيك البالغ عدد سكّانها 10.5 مليون نسمة ستتسلّم من فرنسا في الأول من يوليو ولمدة 6 أشهر الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي قبل أن تسلّمها إلى السويد في الأول من يناير 2023.

ومنذ بدأ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير الماضي، استضافت جمهورية التشيك 300 ألف لاجئ أوكراني وقدّمت لأوكرانيا أسلحة بقيمة 142 مليون يورو(نحو 149 مليون دولار).

بداية الأزمة

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي، إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية