مقتل شخصين على الأقل في هجوم على معبد للسيخ في كابول

مقتل شخصين على الأقل في هجوم على معبد للسيخ في كابول

قتل شخصان وأصيب 7 آخرون على الأقل بجروح، في هجوم مسلح بالقنابل اليدوية على معبد للسيخ في كابول صباح السبت، وفق ما أكدت وزارة الداخلية الأفغانية.

وذكر المتحدث باسم وزارة الداخلية عبدالنافع تاكور، إن مسلحين دخلوا إلى معبد السيخ الواقع في غرب المدينة نحو الساعة 06,30 (03,00 ت غ)، وهاجموا "بقنابل يدوية حارس الموقع، وفق فرانس برس.

وأكد أن أحد أفراد طائفة السيخ قتل، وأصيب 7 آخرون بجروح، وأوضح أن مقاتلا من حركة طالبان قتل أيضا، من دون أن يتحدث عن قتلى أو إصابات في صفوف المهاجمين.

وأضاف المتحدث أنه بعد بضع دقائق انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من المعبد ولم تسفر عن وقوع إصابات.

وقال غورنام سينغ أحد زعماء طائفة السيخ في كابول "سمعتُ إطلاق نار ودوي انفجارات مصدرها معبد السيخ".

وأضاف "عادة، في هذا الوقت من الصباح يأتي العديد من السيخ للصلاة في المعبد"، فيما اندلع حريق بعد الهجوم.

وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تصاعد عمود من الدخان الأسود فوق الموقع وسماع دوي إطلاق نار.

ويعيش حوالي 200 من أفراد طائفة السيخ حالياً في أفغانستان، البلد المسلم، بعد أن كان عددهم حوالي نصف مليون في سبعينيات القرن الماضي.

ضحايا هجمات 

وأدان وزير الخارجية الهندي س. جايشانكار في تغريدة على تويتر الهجوم الذي وصفه بـ"الجبان".

ويأتي الهجوم بعد أيام على زيارة بعثة هندية إلى كابول للبحث مع حكومة طالبان في كيفية توزيع المساعدة الإنسانية المقدّمة من نيودلهي إلى أفغانستان.

وطُرح أيضًا، خلال الاجتماعات، احتمال إعادة فتح السفارة الهندية في العاصمة الأفغانية.

وأغلقت نيودلهي، التي كانت تتمتّع بعلاقات وثيقة بالحكومة الأفغانية السابقة المدعومة من الولايات المتحدة، سفارتها في كابول بعدما استولت حركة طالبان على الحكم في 15 أغسطس 2021.

واستهدف العديد من الهجمات السيخ في أفغانستان خلال السنوات الماضية.

ووقع الهجوم الأكثر دموية في مارس  2020 عندما اقتحم مسلحون معبدا في كابول وقتلوا 25 شخصا على الأقل، وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم.

وكان التنظيم استهدف هذه الأقلية بهجوم انتحاري في يوليو 2018 في جلال آباد في شرق البلاد، ما أدى إلى مقتل 19 شخصًا.

وتسببت 40 عامًا من الحرب والفقر والتمييز بنزوح طائفة السيخ من أفغانستان.

بعد سيطرة حركة طالبان في منتصف أغسطس على الحكم في أفغانستان، غادر حوالي 100 شخص إضافيين من السيخ البلاد.

قتيل و7 جرحى بهجوم على مسجد 

من ناحية أخرى، لقي شخص واحد على الأقل حتفه وأصيب 7 آخرون في هجوم بقنبلة على مسجد في شمال شرق أفغانستان خلال صلاة الجمعة أمس، حسب ما ذكرت الشرطة المحلية.

وقال المتحدث باسم شرطة ولاية قندوز قاري عبيدالله عبيدي إن الانفجار وقع في مسجد في منطقة الإمام صاحب، وأسفر عن مقتل أحد المصلين وإصابة 7 آخرين.

وسبق أن شهدت هذه المنطقة هجوما مماثلا في 22 إبريل استهدف مسجدا يرتاده صوفيون خلال صلاة الجمعة وأدى إلى مقتل 36 شخصًا على الأقل.

وأضاف عبيدي أن "المتفجرات زرعت داخل المسجد، ووقع الانفجار بينما كان المصلون يؤدون صلاة الجمعة".

وأكد مصدر طبي في مستشفى الولاية حصيلة الهجوم الذي لم تتبنهُ أي جهة بعد.

وانخفض عدد الهجمات التي تستهدف الأقليات الدينية في البلاد منذ وصول حركة طالبان إلى السلطة.

لكن سلسلة تفجيرات قتل فيها عشرات ضربت أفغانستان في نهاية إبريل، خلال شهر رمضان، ثم في نهاية مايو. وتبنّى تنظيم داعش معظمها.

وتحاول طالبان التقليل من خطر تنظيم الدولة الإسلامية-فرع خراسان، وتشن معركة شرسة ضده خصوصاً في ولاية ننغرهار (شرق) حيث اعتقل مئات المتهمين بالانتماء إلى التنظيم.

وتؤكد طالبان منذ بضعة أشهر أنها هزمت تنظيم داعش-فرع خراسان، لكن خبراء يقولون إن التنظيم ما زال يشكل التحدي الأمني الأكبر للسلطات الأفغانية الجديدة.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية