"زبن الله علي".. أب يمني خاض وعائلته 6 رحلات نزوح

"زبن الله علي".. أب يمني خاض وعائلته 6 رحلات نزوح

لقد خضنا أنا وعائلتي 6 رحلات نزوح، كانت ملاجئنا عبارة عن أكواخ.. أكواخ متواضعة مصنوعة من الأغصان والطين وأي شيء آخر يمكننا العثور عليه.

بهذه الكلمات يصف زبن الله علي، أب يمني لخمسة أطفال، سنواته الأخيرة هو وعائلته، يقول: "تغذيتنا سيئة للغاية وعلينا أن نكافح بين دفع ثمن الطعام والكهرباء والرعاية الطبية أو إطعام الماشية القليلة المتبقية".

يتذكر "علي" حياته قبل سنوات الصراع في بلاده قائلا: "كنت أمتلك مزرعة وكان لدي الكثير من الماشية.. كانت الحياة جيدة في ذلك الوقت"، ويضيف "الآن لم أتمكن من تحمل نفقات إطعام الماشية وفقدت معظمها بسبب الجوع وعبء التنقل كثيرًا، وأصبحت المساعدات النقدية المصدر الوحيد للدخل لعائلتي".

وكان عدد النازحين الجدد في اليمن في عام 2021 أقل بقليل من نصف مليون، ويرجع ذلك أساسًا إلى تصعيد النزاع والخوف على الأمان، "في حين أن الهدنة الحالية تجلب الأمل لليمنيين، إلا أن الحلول الدائمة لرابع أكبر عدد من النازحين داخليًا لا تزال غير مؤكدة".

وقالت المدير القطري المؤقت لمنظمة كير في اليمن، داو محمد: "لا تزال النساء والأطفال وكبار السن يتحملون العبء الأكبر من تحديات العيش في ملجأ داخلي، حيث أصبح الوصول إلى أبسط الحقوق مثل الخدمات الصحية والمياه والصرف الصحي والتعليم والوظائف بعيد المنال، وهذا يدفع النازحين داخليًا إلى مواقف يتم فيها اتخاذ قرارات صعبة على أساس يومي، وتقليل الوجبات إلى وجبة واحدة في اليوم وفقدان الفتيات والفتيان التعليم، كل يوم العواقب تصبح أكثر صعوبة وأصعب لعكس مسارها".

وتابعت داو محمد: "لا بد من الاعتراف بالنزوح على أنه لا يمكن تمييزه، سواء اضطر الناس إلى عبور الحدود أو البقاء داخل حدود بلدهم، فإن حمايتهم أمر بالغ الأهمية".

وأضافت: “من الأهمية بمكان أن يعزز المجتمع الدولي دعمه لمحنة النازحين داخليًا في اليمن، في بناء قدرتهم على الصمود ومساعدتهم على ضمان اعتمادهم على أنفسهم أثناء اندماجهم حيثما كانوا أو قادرين على العودة إلى موطنهم الأصلي”.

وتعمل منظمة كير في اليمن منذ عام 1993، ويتوزع نشاطها في 14 محافظة، وتقدم الدعم المنقذ للحياة مثل الغذاء والنقد والوصول إلى سبل العيش وخدمات المياه والصرف الصحي للمحتاجين، بما في ذلك النازحون.

وفي اليوم العالمي للاجئين ولأول مرة، تجاوز عدد الأشخاص الذين يعانون من النزوح حول العالم 100 مليون شخص، ومن بين هذا الرقم 53.2 مليون شخص فروا من منازلهم إلى مناطق أخرى داخل حدود بلادهم، خوفًا على حياتهم بسبب الصراع والعنف بشكل رئيسي، وفي اليمن وحده، أصبح 4.3 مليون شخص نازحين داخليًا تاركين وراءهم حياتهم.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية