"ليس أمراً طبيعياً".. حملة أممية لمواجهة العنف القائم على النوع الاجتماعي

"ليس أمراً طبيعياً".. حملة أممية لمواجهة العنف القائم على النوع الاجتماعي

أطلق المكتب الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان بالدول العربية حملة تحت عنوان (#ليس_أمراً_طبيعياً)، بهدف التصدي لخطر اعتبار العنف القائم على النوع الاجتماعي أمراً طبيعياً، ويشمل ذلك العنف الجنسي والممارسات الضارة، وخاصة أثناء الحالات الإنسانية.

وتأتي  حملة #ليس_أمراً_طبيعياً في سياق اليوم الدولي للقضاء على العنف الجنسي في حالات النزاع، وهي تعد رداً على ما ورد إلى الصندوق من شهادات لنساء وفتيات تعرضن بشكل متزايد للعنف، والذي كما ذكرن بات ينتشر دون رادع باعتباره "أمراً طبيعياً" في بعض المجتمعات.

وتنقل فنانات وشخصيات مؤثرة من المنطقة العربية، مثل غادة سابا وجوانا عريضة ومايا عمار وآلاء حمدان، أصوات تلك الفتيات والنساء وذلك من أجل دعم الجهود للوقوف في وجه هذا الاتجاه المقلق، وإيصال أصوات النساء والفتيات الناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي، وإعادة التأكيد على الالتزام العالمي بإنهاء العنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك العنف الجنسي في حالات النزاع، وتحقيق العدالة للمتضررات وتوفير الدعم لهن.

وقال المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية، الدكتور لؤي شبانة: “لقد كان للأزمات الممتدة في المنطقة أثر هائل على الجميع، لكنها نالت بصفة خاصة من النساء والفتيات اللواتي تعرضن لمخاطر أعلى من العنف، بما في ذلك ما يهدد حياتهن ويشمل العنف الجنسي ومحدودية توافر الخدمات الأساسية”. 

وأضاف: “في بعض المجتمعات، تخبرنا النساء والفتيات بأن العنف الممارس بحقهن بات يعتبر أمراً طبيعياً، ويهدد صحتهن وحياتهن وكرامتهن”.

وفي بيان له، شدد الصندوق على أن الحملة هي جزء من جهوده المستمرة للتواصل مع المجتمعات والشركاء والحكومات والأطراف الأخرى لتنفيذ برامج ومبادرات للحد من العنف القائم على النوع الاجتماعي والاستجابة لآثاره.

عالمياً، يستمر صندوق الأمم المتحدة للسكان في إعطاء الأولوية لتوفير خدمات الاستجابة للعنف القائم على النوع الاجتماعي والقدرة على الوصول إليها، والتي تشمل خدمات الصحة الجنسية والإنجابية، والرعاية الطبية والنفسية والاجتماعية المتخصصة للنساء والفتيات اللواتي يحتجن إليها.

وأوضح الصندوق في بيانه أن المقصود من اعتبار العنف "أمراً طبيعياً" هو تزايد الشعور بالقبول الجماعي للعنف ضد النساء والفتيات كظاهرة اجتماعية.

وتشمل العوامل المساهمة في الظاهرة انتشار أوجه اللامساواة بين الجنسين والتآكل المتزايد في آليات الحماية، فضلاً عن غياب المحاسبة القانونية.

وأكد الدكتور شبانه ضرورة تبني المجتمع الدولي "جبهة موحدة في رفضه التعامل مع العنف ضد النساء والفتيات على أنه أمر طبيعي، وأن يضمن إيلاء الأولوية لحقوقهن، تشمل تمتعهن بالحق في حياة بلا عنف، في سياق الاستجابة للأزمات الإنسانية".


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية