الرئيس الرواندي: اتفاق الهجرة مع بريطانيا ما زال قائماً وأدعو لتوسيعه

الرئيس الرواندي: اتفاق الهجرة مع بريطانيا ما زال قائماً وأدعو لتوسيعه
الرئيس الرواندي بول كاغامي

اعتبر الرئيس الرواندي بول كاغامي، أن الاتفاق المثير للجدل مع بريطانيا لاستقبال مهاجرين يمكن اعتماده مع دول أخرى، مشيرا إلى أن نظام اللجوء حول العالم "معطل".

وقال كاغامي خلال مشاركته في منتدى قطر الاقتصادي، الثلاثاء، إنه يعتقد أن الاتفاق البريطاني يمكن أن يستمر، على الرغم من حظره من قبل المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.

وتابع الرئيس الرواندي، "أعتقد أن الاتفاق ما زال قائما ويمكن تنفيذه أيضا"، مشيرا إلى أنّ بلاده تستضيف أكثر من 100 ألف لاجئ منذ عقود "لذا فنحن لسنا جديدين على هذه المشكلة".

وتابع "في الواقع، عانى معظم الروانديين من كونهم لاجئين في مرحلة ما من حياتهم، نحن نعرف ما يعنيه ذلك ونحن نفعل ذلك للأسباب الصحيحة".

وسلّط كاغامي الضوء على تجربة بلاده في توفير "ملاذ آمن" لأكثر من 1000 شخص من ليبيا بمساعدة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، قائلا، إن "الاتفاق مع المملكة المتحدة مرتبط حقًا بهذه التجربة، ليس هناك شك في أن نظام اللجوء معطل ويحتاج إلى حلول مبتكرة، ويسعدنا أن نساهم في تلك الحلول".

وقال إن النموذج يمكن استخدامه مع دول أخرى، موضحا "نحن بحاجة إلى تجربة شيء جديد، ما كان موجودًا لم ينجح بشكل جيد ولهذا السبب يشتكي الناس من كافة أنواع المشاكل ونشهد زيادة للهجرة".

وأضاف "نحتاج حقًا إلى نظرة جديدة لمقاربة المشكلة".

تسعى بريطانيا إلى إرسال آلاف المهاجرين إلى رواندا، وتعرض الاقتراح لانتقادات من قبل مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وجماعات حقوقية والكنيسة البريطانية.

والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ليست جزءا من الاتحاد الأوروبي الذي خرجت منه المملكة المتحدة في يناير 2021، علما بأن لندن ساهمت في إنشاء المحكمة وصوغ اتفاقيتها وبالرغم من ذلك أوقفت عملية نقل المهاجرين إلى رواندا.

وتتعرّض حكومة المملكة المتحدة التي تعهّدت التشدد في ضبط الحدود بعد بريكست، لضغوط كبرى في التعامل مع أعداد قياسية من المهاجرين غير النظاميين الذين يعبرون بحر المانش على متن قوارب صغيرة، انطلاقا من شمال فرنسا.

وتم اعتراض أكثر من 11 ألف شخص كانوا يحاولون عبور المانش هذا العام، علما بأن هذا الرقم أكبر بنحو الضعف مقارنة بالعام الماضي.

تأمل لندن تخفيف الأعباء عنها وخصوصا التكلفة المالية للإيواء المقدّرة بخمسة ملايين جنيه إسترليني في اليوم، عبر إرسال طالبي اللجوء إلى رواندا بتذكرة سفر.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية