أدانت السلطات الفرنسية سائق شاحنة، عراقي الجنسية، يبلغ 19 عاما، بتهمة تهريب 39 مهاجرا في شاحنة، في بازينغون الفرنسية إلى المملكة المتحدة.

لاحظت شرطة الحدود الفرنسية أثناء مهمة لمكافحة الهجرة غير الشرعية، شاحنة صغيرة تسير ببطء نسبي ومحملة بالبضائع على طريق السريع A16 المؤدي إلى النفق الأوروبي الرابط بين فرنسا والمملكة المتحدة، وفق موقع “مهاجر نيوز”.

39 مهاجراً على متن الشاحنة

أشارت الشرطة إلى السائق بأن يتوقف فلم يمتثل لطلبها، وانحرفت الشاحنة عن مسارها هاربة، كانت خرجت من مدينة أمبليتوز متجهة إلى بازينغون في با دو كاليه، حين لاحظ السائق إشارات الشرطة.

في ذلك الوقت، طلبت الشرطة تعزيزات أمنية وتابعت مطاردة الشاحنة، حاول السائق الفرار ولكن ألقي القبض عليه في النهاية، ووجدت الشرطة على متن مركبته 39 مهاجرا. 

قيادة مقابل الوصول للمملكة المتحدة

وقال السائق العراقي (19 عاما) إنه أراد الامتثال لطلب الشرطة لكن المهرّب هو من جلس وراءه وركله ليهرب، موضحا أنه أراد الوصول إلى المملكة المتحدة مقابل قيادة السيارة مع أنه لا يحمل رخصة قيادة.

وحكمت محكمة بولون على علي محمد بالسجن عامين بسبب 3 تهم وجهت إليه، ووضع رهن الاعتقال ومنع من دخول الأراضي الفرنسية مدة 3 سنوات.

إيقاف شاحنة وإصابة مهاجر

وفي مهمة مشابهة منتصف يونيو، أطلقت الشرطة الفرنسية النار على مهاجر مصري، أثناء محاولة اعتراض شاحنة تقل مهاجرين بالقرب من الحدود الإيطالية ما أدى إلى مقتله. 

وكانت الشرطة الفرنسية قد عثرت على 23 مهاجرا بالقرب من الحدود الفرنسية الإيطالية في شهر مايو الماضي، واعتقلت مهربين اثنين حُكم على كل منهما بالسجن 20 شهرا.

أزمات وتوقعات

وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، وصول أكثر من 150 ألف مهاجر إليها هذا العام في الوقت الذي تهدد فيه أزمات الأغذية الناجمة عن حرب أوكرانيا بموجة هجرة جديدة خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط.

وطبقاً لوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وصل بالفعل 36400 من طالبي اللجوء والمهاجرين إلى الدول الخمس؛ إيطاليا وإسبانيا واليونان وقبرص ومالطا هذا العام، مقابل 123318 في عام 2021.

ومع ذلك ما زالت الأعداد الإجمالية أقل بكثير من مثيلتها في عام 2015، عندما وصل أكثر من مليون مهاجر إلى الدول الخمس فرارا من الفقر والصراعات في إفريقيا والشرق الأوسط.