سبعة مبادئ يمكنها أن تغير حياتك إلى الأفضل

سبعة مبادئ يمكنها أن تغير حياتك إلى الأفضل

إلى أي مدى ستتغير حياتك لو وضعت إشارات لأفعالك تعكس طبيعتك الحقيقية، وما مدى القوة التي ستشعر بها عندما تعلم أنك مركز على عيش حياتك المثلى.

 

هل يمكن أن تتخيل نفسك بهذا النوع من القوة والثقة؟ هل تستطيع أن تتخيل السعي لتحقيق أهداف حياتك بدون الخوف من تدمير الذات؟

 

بوسعك القيام بكل ذلك، وأكثر عن طريق تعلم “المبادئ السبعة” المغيرة للحياة وجعلها جزءاً طبيعيا من شخصيتك… لكي تعيش الحياة الرائعة التي تستحقها يجب أن تلتزم بتحقيق تغيير إيجابي ودائم، فلا يمكنك أن تهرب من حقيقتك.

 

المبدأ الأول: المعرفة الذاتية:

 

إن حياتك هي النتيجة الإجمالية لجميع الخيارات التي اتخذتها، عن وعي وعن غير وعي على السواء. فإن كنت تستطيع التحكم في عملية الاختيار، فإنه يمكنك أن تتحكم في جميع جوانب حياتك، ويمكنك أن تجد الحرية النابعة من تولي مسؤولية نفسك.

 

يعتبر تطبيق المعرفة الذاتية عملاً صعباً لأنه يتطلب أن تكون واعيا تماما بالاختيارات التي تقوم بها لكن كلما تعلمت أكثر أن تدرك لحظات المعرفة الذاتية، أصبحت أسهل.

 

المبدأ الثاني: استعادة الوادي الضيق:

 

من الممكن أن تكون التفاعلات التي تواجهها على أساس يومي مرهقة غالباً، أحدهم يقطع عليك الطريق في منتصف الطريق السريع، ومديرك تنتابه حالة هياج بسبب خسارة الشركة لتوها عميلاً مهما، وكلب جارك دمر شجيرة الورد القيمة. ما ليس بوسعك التحكم فيه هو رد فعلك عليها. يركز معظم الناس على الأوقات التي تقال فيها الأشياء أو تفعل. لكن الفترات المتخللة تحظى بالأهمية نفسها.

 

المبدأ الثالث: نظرية الكفاية:

 

يخوض العديد من الغربيين مهمة مضللة للبحث عن أحدث وأعظم وألمع وأكثر التفاهات المرغوب فيها التي يمكن للمال أن يشتريها. وآخرون لن يهدأ لهم بال حتى يحصلوا على أكبر منزل وأفخر سيارة، وأكبر حساب في المصرف، ثم يأتي اليوم الذي يحصلون فيه على ما كانوا يسعون إليه، وماذا يحدث؟ يسري لديهم مفعول الرضا والقناعة لفترة وجيزة ثم يبدؤون البحث عن شيء آخر مؤكد أنه سيتحقق لهم الرضا.

 

لقد تمت برمجتنا على الاعتقاد بأن ما لدينا ليس جيداً بما يكفي وأننا ينبغي أن نسعى باستمرار للحصول على المزيد. وهناك ارتباط ثقافي هدام بين نوعية الأشياء من التي لدينا وجودة الحياة، حياتنا، أجل إنه لشيء طبيعي وإيجابي أن ترغب في الأفضل من نفسك، لكن الهوس بامتلاك الأشياء المادية الذي ينشأ من ضغط الإعلانات التجارية هو الذي يقودنا لتحديد إحساسنا بذاتنا بما نمتلكه.

 

المبدأ الرابع: أعد تدريب مخك:

 

عندما نكون أطفالاً يكون لدينا فضول وحماس لاختبار العالم، ومعرفة كل ما يمكننا عنه، لكن في مرحلة ما يقرر معظمنا بفاعلية أننا تعلمنا كل ما يتعين علينا معرفته ونمتنع عن الانفتاح على العالم المليء بالعجائب يبدو الأمر كما لو أننا كراشدين نرفض إضافة أحداث جديدة ونواصل العيش فقط على الذكريات. والنتيجة هي اختبار الحياة من خلال جهاز تنقية للأفكار المصورة مسبقاً والتي تترك مجالاً قليلاً للاكتشافات الجديدة العميقة.

 

لكن ماذا لو كان باستطاعتك العودة لاختبار الأشياء للمرة الأولى؟ فما مقدار ما كنت ستتعلمه لو شعرت بأن كل من تقابله لديه شيء يعلمك إياه؟ يمكنك أن تحقق ذلك ولديك القدرة على إعادة تدريب مخك. إن إعادة تدريب مخك هو مبدأ اختبار الحياة بدون تنقية الأفكار المتصورة مسبقاً.

 

المبدأ الخامس: أسلوب جاك:

 

في ثمانينيات القرن الماضي ترأس شركة “جنرال اليكتريك” الأمريكية العملاقة مدير جديد اسمه جاك ويلش، والذي استطاع تحقيق نجاحات غير مسبوقة من خلال أسلوبه الإداري المنظم وصنع القرار الحدس والقدرة على إخراج أفضل ما في فريقه. ويمكن للعديد من “مفاهيم ويلش” المتعلقة بإدارة مشروع تجاري ناجح أن يكون ذا أثر عميق بالقدر نفسه عندما يتم تطبيق تلك المفاهيم على اختباراتك الشخصية، ففي النهاية أنت المدير التنفيذي لحياتك فكر فيها على أنها شركتك الخاصة.

 

تتمثل إحدى أذكى خطوات جاك ويلش في كونه ضمن أول من طبق مجموعة من الممارسات تسمى “ستة سيجمان” وقد ابتكرت هذه المبادرة عام 1986 من قبل بيل سميث وهو أحد العلماء الكبار في شركة موتورولا، لتحسين عمليات الإدارة من خلال التعاطي مع الموظفين والعملاء، فكر في النواحي التالية المرتبطة بحياتك وكيف يكون تأثيرها الإيجابي عليك إن كانت في مستوى جيد.

 

العائلة والأصدقاء: هل تقضي وقتا كافياً مع العائلة والأصدقاء أم تبقى بعيداً في العمل تركز على مشروعات لا تهتم بها أيضاً؟

 

العمل: عندما تكون في العمل هل تتعامل مع مسؤولياتك بالتزام بنسبة 100%؟ هل تتخذ خطوات استباقية لتحسين الممارسات المستخدمة؟ هل تعامل زملاءك بلطف واهتمام؟ أم تتواجد هناك فقط لتحصيل شيك الراتب؟

 

الهوايات: إن كنت تشارك في الرياضات فهل تنهمك في كل لعبة بالتزام تام؟ وإن كنت تلعب الورق فهل تركز على كل شيء دقيق يحدث على الطاولة؟

 

الأنشطة الروحية: هل تسعى بفاعلية لتحقيق الإشباع الروحي؟ هل تنتبه دائما للتلميحات والرسائل الدقيقة (وغير الدقيقة للغاية) والمصادفات؟ هل تعمل جاهداً على مساعدة الآخرين؟ هل تسهم في مساعدة مكان العبادة الخاصة بك على تحقيق أهدافك.

 

المبدأ السادس: القاعدة غير الذهبية:

 

يقول الرسام الهولندي العالمي فينسينت فان جوخ: أحبب الكثير من الأشياء ففي الحب تكمن القوة الحقيقية ومن يحب كثيرا يود كثيراً من الآخرين ويمكنه تحقيق الكثير، وما يفعل بحب يفعل بشكل جيد.

 

لقد طلب منك على الأرجح طوال حياتك أن تعيش وفقاً للقاعدة الذهبية التي تقول: عامل الآخرين كما تحب أن يعاملوك وتشمل الأنواع المتفرعة من هذه القاعدة من زرع حصد وكما تعامل الآخرين سوف يعاملونك ويشير بعض الأشخاص لهذه الحركة الدائرية للطاقة بالمصير. الفكرة هي أنه بإطلاق الأفكار والأفعال الإيجابية في الكون. فإن شيئا إيجابياً سيعود إليك، وعلى النقيض من ذلك لو انبعثت منك أفكار وأفعال سلبية فيمكنك أن تتوقع مواجهة شيء قبيح في المستقبل.

 

المبدأ السابع: الموت البطيء لعدم كونك النجم:

 

عندما تضيع وقتك في التساؤل عن النجوم من حولك أنت تفقد الفرصة لتكون أنت نفسك نجم، والموت البطيء لعدم كونك النجم هو مبدأ تحويل التركيز بعيداً عن الملهيات المستهلكة للوقت نحو ملاحقة أهدافك الشخصية.. يقدم لك المؤلف طريقتان للاستفادة من وقتك، ذلك أنه رغم أننا جميعا نحب اعتبار أنفسنا خالدين، تبقي الحقيقة أن وقتنا على الأرض ثمين ومحدود فمن المهم أن نستغله بحكمة، وهناك طريقتان فقط للاستفادة من وقتك: أقضه أو استثمره.

 

قضاء وقتك: قضاء وقتك هو بشكل أساسي مثل إنفاق المال تماماً لديك كمية محدودة من المال وتستخدمها لإشباع احتياجاتك ورغباتك المختلفة وحالما يتم إنفاقها فإنها لم تعد متوافرة لشراء شيء آخر، ويصدق الشيء نفسه على وقتك فعندما تختار أن تخصص ساعة لشيء لا يحقق أهداف حياتك فأنت قضيت ذلك الوقت ولم يعد بوسعك الاستفادة منه ولا تستطيع أن تفعل شيئا لاسترجاعه، لقد قيمت خياراتك فيما يتعلق بما يمكنك فعله بوقتك واخترت أن تقضيه في نشاط لا يساعدك على أن تصبح الشخص الذي يتعين عليك أن تكون عليه.

 

استثمار وقتك: يعني استثمار المال بشكل نمطي وضع أصولك، أسهم وعقارات ومجالات أخرى.. تأمل أن تحقق لك ربحاً على المدى الطويل، وعلى نحو مماثل يعني استثمار الوقت التركيز على الأنشطة التي تأمل أن تحقق فوائد مهمة في الوقت الحالي وفي المستقبل على السواء، بمعنى آخر يعني استثمار وقتك التركيز على تحقيق آمالك وأحلامك.

 

البدء من الصفر: بدلا من قضاء معظم وقتك في استهلاك ابتكارات الآخرين فكر في تركيز وقتك على أن تصبح مبتكراً، فالمبتكرون هم سلالة نادرة وعدد قليل فقط من الناس من لديهم الصبر والإرادة والشجاعة اللازمة لتحويل شيء من فكرة إلى شكل ملموس وتقديمه للعالم ليحكموا عليه والجميع نقاد فعلياً.

 

من السهل أن تبهرك حياة الآخرين ولا بأس في أن تلهمك إنجازاتك وأن تتعلم من أمثلتهم، لكن عندما تقضي أيامك في الهوس بأولئك الذين تعتقد أنهم يعيشون الحلم فأنت تضيع وقتاً ثميناً كان بإمكانك استثماره في ابتكار حياتك المثالية الخاصة بك. بدلا من ذلك قرر أنت أن تصبح نجما، وركز طاقتك على تحقيق ذلك.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية