الحكومة اليمنية تدعو لمعالجة جذور وأسباب الحرب التي أشعلها الحوثيون

الحكومة اليمنية تدعو لمعالجة جذور وأسباب الحرب التي أشعلها الحوثيون

دعت الحكومة اليمنية إلى معالجة جذور وأسباب الحرب التي أشعلتها ميليشيات الحوثي الإرهابية وليست نتائجها فقط، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وقال وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، خلال لقائه في أوسلو مع المبعوث السويدي الخاص إلى اليمن بيتر سيمنبي، إن وقف الحرب وإحلال السلام يستدعي التركيز على حل جذور وأسباب الصراع لا فقط معالجة نتائجه، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ".

وأكد الوزير اليمني أن الهدنة الحالية -وتحديداً رفع الحصار عن تعز- تعد مؤشراً على مدى جدية ميليشيات الحوثي القبول بتسوية سياسية في المستقبل، محذرا من أن عدم تحقيق تقدم في هذه القضية الإنسانية سيؤدي لعرقلة الجهود التي تبذل لإطلاق العملية السياسية.

وشدد "بن مبارك" على أهمية إبقاء التركيز على قضية الأسرى، وأن تكون ضمن أولويات جميع الفاعلين في الشأن اليمني.

من جانبه، أشار المبعوث السويدي، إلى استمرار دعم بلاده لليمن، وبذل كل جهد ممكن للإسهام في حل الأزمة وإحلال السلام، مؤكداً دعم بلاده لوحدة واستقرار وأمن اليمن.

رفض حوثي

ورفضت ميليشيا الحوثي رسميا المقترح الذي قدمه المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، بشأن فتح طريق بمدينة تعز، وذلك في ختام الجولة الثانية من المفاوضات التي عقدت في الأردن، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأكدت ميليشيا الحوثي -وفقا لما أوردته قناة (اليمن الإخبارية)، الأربعاء- تمسكها بمقترحها الأحادي الذي قدمته قبيل الجولة الثانية من مفاوضات عمّان، ورفضها مقترح غروندبرغ، موضحة أن الطريق الذي اقترحه المبعوث الأممي (عصيفرة- سوفتيل) يحتاج لمزيد من الدراسة، وأنه ستتم مناقشته في اللقاء المشترك المقبل.

استمرار الأزمة

ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 سنوات حرباً مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.

وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.

وأعلن المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن أطراف النزاع "استجابت على نحو إيجابي" لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين دخلت حيّز التنفيذ اعتباراً من الثاني من إبريل الماضي وتم تجديدها بعد انقضاء فترة الشهرين بموافقة جميع الأطراف، فيما أخلّت ميليشيا الحوثي بالتزاماتها، بما في ذلك رفع حصارها المفروض على محافظة تعز.

وتسعى الأمم المتحدة إلى تحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية