الأمم المتحدة تحدد 31 التزاماً لحلّ ومنع مشكلة "النزوح الداخلي"

الأمم المتحدة تحدد 31 التزاماً لحلّ ومنع مشكلة "النزوح الداخلي"

حددت الأمم المتحدة، 31 التزاماً لحل ومنع مشكلة النزوح الداخلي والتصدي لها بشكل أفضل، خلال إطلاق خطة عمل بشأن النزوح الداخلي، تدعو إلى اتخاذ إجراءات من جانب البلدان والمؤسسات المالية الدولية والقطاع الخاص وغيرها.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في رسالة فيديو: "اسمحوا لي أن أكون واضحا: واجب إنهاء النزوح يقع أولا وقبل كل شيء على عاتق الحكومات"، وأضاف، "إنه ومع تشرد أعداد قياسية من الناس داخل أوطانهم بسبب النزاعات والكوارث وحالات الطوارئ المناخية وغيرها من المآسي، يجب فعل المزيد لإنهاء هذه الأزمة".

وتبنى خطة العمل على تقرير صدر عن لجنة رفيعة المستوى عقدها الأمين العام عام 2021، لتحديد توصيات ملموسة لحل أزمة النزوح الداخلي.

وكانت المنظمة الدولية للهجرة قد ذكرت في مايو، نقلاً عن أحدث تقرير عالمي عن النزوح الداخلي، أن عدد النازحين داخليا بلغ 59.1 مليون شخص العام الماضي، مما يشكل زيادة بحوالي 4 ملايين شخص من عام 2020.

ونزح العديد من الناس سنوات أو حتى عقود، وفي كثير من الأحيان عدة مرات، بينما أُجبر آخرون على الفرار في الآونة الأخيرة.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة: "في غضون 3 أشهر فقط، أدت الحرب في أوكرانيا إلى نزوح 13 مليون شخص من منازلهم ومجتمعاتهم، وبقي ما يقرب من ثلثيهم في أوكرانيا".

وتدعو أجندة العمل الأمم المتحدة وشركاءها لإجراء تغييرات أساسية في كيفية عملهم معاً لتحقيق تقدم حقيقي، وإذ إن "المزيد من الشيء نفسه غير كافٍ" كما ذكر الأمين العام للأمم المتحدة في التقرير.

وتعد الأهداف الرئيسية الثلاثة هي مساعدة النازحين على إيجاد حلول دائمة، ومنع أزمات النزوح في المستقبل بشكل أفضل، وضمان حماية ومساعدة أقوى لأولئك الذين يواجهون النزوح حالياً.

وتتضمن بعض التزامات الأمم المتحدة تكثيف الجهود لضمان زيادة إشراك النازحين داخلياً، وكذلك أعضاء المجتمع المحلي، في صنع القرار بشأن الحلول.

ومن المقرر أن تتعامل الأمم المتحدة أيضاً مع النزوح بشكل أكثر منهجية في إطار عملها بشأن تغير المناخ، كما ستعمل مع السلطات الوطنية والمحلية لضمان وضع النزوح كجزء من سياسات وخطط الحد من مخاطر الكوارث.

وبحسب ما هو موضح في التقرير، لا يوجد حل مستدام إذا كانت هناك أزمة أخرى تلوح في الأفق، لن تكون أي مساعدة كافية إذا ظلت الدوافع الأساسية دون حل، ولا يمكن للوقاية أن تنجح إذا لم تتم معالجة الأزمات السابقة.

وقال الأمين العام: “إن محنة المشردين داخلياً هي أكثر من مجرد قضية إنسانية، إنها تتطلب نهجاً متكاملاً، يجمع بين جهود التنمية وبناء السلام وحقوق الإنسان والعمل المناخي والحد من مخاطر الكوارث”.

وحث غوتيريش الشركاء على دعم الأمم المتحدة في دفع عجلة التغيير إلى الأمام، قائلاً "معاً، يمكننا تخفيف المعاناة الإنسانية وتحقيق مستقبل أفضل للنازحين داخلياً في جميع أنحاء العالم".


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية