التقدم بصفة دورية.. كيف تحافظ على نقاط قوتك

التقدم بصفة دورية.. كيف تحافظ على نقاط قوتك

 

إن معرفة نقاط قوتك تضع لك الأساس لتطويرها في المستقبل، فنقاط القوة أفضل أساس يمكنك أن تبني فوقه، لذلك تحتاج إلي تحديد نقاط قوتك وتطويرها وملاحظتها والاعتناء بها، فنقاط القوة تحتاج إلي الرعاية ولا يمكن التعامل معها على أنها مسلمات، كذلك، فإن نقاط القوة ليست فقط ما ندركه في أنفسنا، ولكن ما يراه الآخرون فينا من سمات.

 

 

ما سر أهمية نقاط القوة؟

 

هناك خطر في ألا تكون علي وعي كامل بنشاط قوتك ومواهبك. وفي الغالب. يتحلي الناس. خلال نضجهم. بالقدرة علي وصف نقاط ضعفهم ويمضون الوقت في محاولة التعامل مع تلك العيوب أكثر من العمل علي تطوير نقاط قوتهم. ونتيجة لذلك يمكن أن تبقي بعض من نقاط قوتهم في الخفاء وتلقى التجاهل. ما يؤدي إلى عدم تطويرها. وبالتالي تبددها بمرور الوقت.

 

عندما تصبح مدركاً تماماً لنقاط قوتك. وتثق بها، ستصبح قادراً على القيام بأشياء قد تكون وقفت متردداً في القيام بها في الماضي . وعندما تستخدم نقاط قوتك . ستصبح أكثر ثقة في قيمتها وقابليتها للتطبيق .

 

 

التعرف على نقاط قوتك

 

إن تحديد ما تعتقد أنه نقاط قوتك يمكن أن يمثل نقطة بدء جيدة . بإمكانك أن تقوم بإنجاز ذلك بكل أمانة من خلال تلخيص ما تعتقد أن بعض الأشخاص المحوريين , مثل أفراد أسرتك وزملائك ورئيسك في العمل , يعتبرونه من بين نقاط القوة لديك.

 

إن النظر إلى نقاط قوتك من زوايا مختلفة يتيح لك أن تبدأ برؤية نفسك كما يراك الآخرون. فعلى أحد المستويات، يمكنك أن تفعل ذلك من خلال النظر إلى نفسك من وجهة نظر الآخرين ثم تحديد نقاط قوتك من وجهة النظر تلك. ومن المقاربات الأخرى أن تسأل الآخرين بشكل مباشر عما يعتبرونه من نقاط قوتك، أو تطلب من أحد الزملاء أو المدربين أن يسألوهم نيابة عنك. ويمكنك أن تستخدم أدوات تقديم التغذية المرتدة الشاملة بشكل كتابي. والتى تتيحها الكثير من المؤسسات للعاملين فيها.

 

 

تطوير نقاط قوتك

 

لا تبق نقاط قوتك على حالها. فإما أن تقوم بتطويرها. أو تتركها في حالة من الركود تبدأ معها فاعلية نقاط القوة في التلاشي. وكلما نظرت في ماضيك، استطعت أن ترى مقدار التغير الذي لحق بنقاط قوتك. ويمكنك تحديد نقاط القوة التي تمثل باستمرار جزءاً ثميناً من ترسانتك وتلك التي تطورت وتكيفت في إطار سلسلة من الظروف والخبرات.

 

 

الاعتناء بنقاط قوتك

 

من بين النصائح الثابتة التي يجب أن تتبعها في المواقف الصعبة أن تتحلى بالتفاؤل. وأن تكون حيوياً ومتحمساً مع تبني الأفكار الواقعية العملية. إن التحلي بالثقة والتفاؤل أثناء تطويرك لنقاط قوتك يمكن أن يقود إلى النبوءة التي تحقق نفسها. فالنجاح عبارة عن الثقة بالذات.

 

وهي الثقة التي يكون لها تأثير إيجابي موازٍ لتأثير القدرات. يجب أن تؤمن بنفسك وكذلك أن تكون صريحاً معها. فإن الثقة بالنفس تساعدك على أن تؤمن بأن هناك حلاً مهماً بدا الموقف صعباً. كذلك، فإن الكيفية التي تطور بها نقاط قوتك ستعطيك ميزة تنافسية.

 

 

افهم أقل النقاط قوة لديك

 

إن فهم أقل النقاط قوة لديك والتعامل بصراحة مع ذلك أمر فارق في إحراز التقدم. فتخيل أن أقل النقاط قوة لديك ليست موجودة قد يؤدي إلى التقدم على المدى القصير. إلا أنه حماقة على المدى الطويل.

 

وهناك الكثير من الاستراتيجيات المختلفة التي يمكنك استخدامها عندما تحتاج إلى استخدام واحدة من أقل نقاطك قوة. ومن بين هذه الاستراتيجيات أن تعمل مع أشخاص يمكنهم أن يعوضوا نقاط الضعف النسبية تلك، وأن تختار مجالاً  من المجالات التي يمكنك فيها أن تستخدم نقاط قوتك لإحداث أكبر تأثير ممكن وأن تطبق الاستراتيجيات الواضحة. وإعطاء مكافأة لنفسك عندما تستخدم واحدة من أقل نقاط القوة لديك لإحداث تأثير جيد قد يمثل وسيلة قيمة لتعزيز قدراتك.

 

 

كلنا نشعر بنقاط ضعفنا

 

لن تكون أول من يشعر بأن فيه نقاطاً أقل قوة من غيرها. ويقدم “كيفن وايت” الخبير المحنك في الموارد البشرية. نصيحة في هذا الصدد:

 

لا تسقط في شراك الإنجاز. فلكل منا لحظات ومواطن ضعف ولاحظ أنه من الطبيعي أن تشعر بالانزعاج وعدم الثقة. ولا يتعين عليك أن تصبح شخصاً آخر ولكن أن تصبح صورة أفضل من الشخص الذي أنت عليه. يجب عليك أن تتأكد من أنك تستمتع بالعمل لكي تحصل على الطاقة والمرونة اللازمتين لكي تعيش.

 

 

التعرف على أقل النقاط قوة لديك

 

بعض الناس يتحفظون على استخدام لغة الضعف أو تعبير أقل النقاط قوة. وعلى الرغم من أنه من المدمر أن تركز على نقاط الضعف طيلة الوقت، فإن أي خبير في أي مجال يعي أقل النقاط قوة لديه، إلا أن وصف أقل النقاط قوة بأنها تفضيلات أقل تطوراً يمكن أن يكون مفيداً، لكنه قد يكون تشويهاً للحقيقة، فعندما لا تجيد القيام بشيء فغالباً يكون من الأفضل التحلي بالأمانة إزاء ذلك بدلاً من أن تصفه بأنه تفضيل أقل تطوراً.

 

 

تعلم كيف تعيش  قيمك

 

إن أولئك الذين يحدثون أكبر التأثيرات وينالون أكبر قدر من الاحترام غالباً ما يتحلون بالذكاء الحاد ووضوح القيم. إنهم يحيون بالسلوكيات القائمة على الثقة في الآخرين وفي الذات والشراكة. إلا أن حياتك بالقيم في مثل هذا الموقف ليست بالتحول السهل، فهي تضع الأساس لبناء شراكة عمل فعالة تجد جذورها في الاعتقاد المشترك بشأن الأساليب التي تحقق النجاح والكيفية التي يؤدي بها كل من الشراكة والتعاون إلى تحقيق نتائج حقيقية.

 

 

ولكي تكون مقنعة، يجب أن تكون القيم والمبادئ نابعة من داخلك. فالقادة هم الذين يتفاعلون مع الأحداث بالشكل المناسب في الأوقات الصعبة.

 

 

ويتخذون القرارات المستندة إلى المبادئ الواضحة يتمتعون بالاقتناع بما هو مناسب للقيام به. ويتحلون بالقدرة على تحقيق التوازن بين قيم المدى القصير وقيم المدى الطويل. وعندما تبدأ الأمور في الخروج عن الطريق الصحيح تجدهم يتمتعون بحس قوي من المسؤولية الأخلاقية يستمر حتى الوصول إلى حل.

 

ففي العام 2008 قمنا ببحث محدود في مؤسسة برايتسا بارتنرز. استطلعنا فيه آراء القادة الذين مروا بفترات طويلة المدى من الاضطراب والارتباك. وبدأ من الواضح أن القادة الأقوياء:

 

  • يحافظون على توجهاتهم ومعتقداتهم الجوهرية بغض النظر عن مقدار الضغط الذي يتعرضون له.

 

  • يتعاملون مع كل تحدٍ جديد بوضوح وهدوء. حيث يكونون في طليعة من يتصدرون للتحدي ملهمين أولئك المحيطين بهم.

 

  • يعرفون كيف يعتنون بأنفسهم لكي يحافظوا على قدرتهم على الاحتمال وسلامتهم خلال المهام الطويلة والتي تكون في الغالب مرهقة.

 


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية