عالم المهارات السريعة.. لماذا وكيف؟

عالم المهارات السريعة.. لماذا وكيف؟

لم يعد عالمنا المعاصر يقبل إلا ذوي الخبرة والمهارة، فقد بات عالما يؤمن بالتخصص بل والإبداع في مجال التخصص، غير أن ذلك يطرح علامة استفهام: كيف الوصول إلى المهارات السريعة والإبداعية؟ إليك نقاط ذهبية تفكر فيها.

 

  • 1- اختر مشروعا تحبه

 

  • 2- ركز طاقتك على مهارة واحدة فقط في الوقت نفسه

 

  • 3- حدد مستوى الأداء المستهدف

 

  • 4- فكك المهارة إلى مهارات فرعية أصغر

 

5- احصل على الأدوات اللازمة

 

6- تخلص من عوائق التدريب

 

7- خصص وقتا للتدريب

 

8- أنشئ حلقات تغذية استرجاعية

 

9- تدرب باستخدام الساعة ولفترات قصيرة

 

10- أكد على الكمية والسرعة

 

الكثير من هذه المبادئ قد يبدو بديهيا بالنسبة لك، وهذا أمر لا بأس به.. تذكر أن معرفة هذه المبادئ فقط ليست كافية. يجب عليك بالفعل أن تستخدمها لكي تحصد ما تقدمه لك من فوائد.

 

  • اختر مشروعا تحبه:

يقول كارل بوير، أحد أعظم فلاسفة القرن العشرين إن أفضل شيء يمكن أن يحدث للإنسان هو أن يعثر على مشكلة ثم يقع في غرام هذه المشكلة ثم يعيش محاولا حل تلك المشكلة، إلا إذا ظهرت له مشكلة تستحق غرامه أكثر.

 

إذا أردت معادلة لعيش حياة مرضية ومثمرة، فإن هذه الحكمة لا يمكن أن تخطئ معك، يتطلب الاكتساب السريع للمهارات اختيار مشكلة أو مشروع تحبه، كلما زادت الإشارة التي تحسها تجاه المهارة التي تريد اكتسابها زادت سرعة اكتسابك لها في الواقع العملي، العثور على مشروع تحبه هو مسألة شخصية وفردية للغاية، على سبيل المثال، تعلم التحدث والكتابة بلغة الماندرين الصينية ليس ضمن قائمة المهارات التي تسعى لاكتسابها لأنه لا توجد لديك حاجة ملحة في الوقت الحالي لذلك، ولكن لديك مشروعات أخرى أنت مهتم بالتعامل معها أكثر.

 

إذا قررت الانتقال لاحقا إلى جزء يتحدث بلغة الماندرين في الصين لاحقا، فربما يصبح تعلم لغتهم أمرا مشروعا ومحبوبا لديك، ولكنك لم تنتقل إلى هناك بعد.

 

2-ركز طاقتك على مهارة واحدة:

 

من أسهل الأخطاء التي نقع فيها عند اكتساب مهارات جديدة هو محاولة اكتساب عدد أكبر من اللازم من المهارات في الوقت نفسه. إنها مسألة حسابية بسيطة، اكتساب مهارات جديدة يتطلب قدرا حرجا من التركيز والانتباه، فإذا كان لديك ساعة واحدة أو اثنتان كل يوم لتخصصهما للتدريب والتعلم، ثم قسمت هذا الوقت والطاقة المتاحة على عشرين مهارة مختلفة، فلن تحصل على أي مهارة منها على ما يكفي من الوقت والطاقة لتحقيق أي تحسين ملحوظ.

 

إدراك هذا المبدأ أصعب لبعض الناس من البعض الآخر، اختر مهارة واحدة جديدة تريد أن تكتسبها، وواحدة فقط.. ضع كل طاقتك وتركيزك المتوفر في تعلم تلك المهارة.. وضع كافة المهارات الأخرى جانبا.

 

ينصح ديفيد ألين مؤلف الكتاب “اجعل الأمور تحدث”، بوضع قائمة اسمها “يوما ما/ ربما” وهي قائمة بالأشياء التي ترغب في اكتشافها في وقت ما في المستقبل، ولكنها ليست مهمة بما يكفي للتركيز عليها الآن، وعن طريق بند ما في هذه القائمة فإنك تعفي نفسك مؤقتا من مسؤولية العمل عليه أو التفكير فيه إلى أن تقرر لاحقا ترقية هذا البند ونقله إلى الحالة النشطة. التركيز على مهارة أساسية واحدة في الوقت نفسه مسألة ضرورية للغاية للاكتساب السريع للمهارات. وأنت لا تتخلى عن المهارات الأخرى بشكل دائم، وإنما تدخر هذه المهارات لوقت لاحق.

 

  • حدد مستوى الأداء المستهدف

مستوى الأداء المستهدف عبارة بسيطة تحدد معنى جيداً بما يكفي بالنسبة لك، إلى أي مدى تريد أن تصبح جيدا في أداء المهارة التي تسعى لاكتسابها؟ مستوى الأداء المستهدف هو عبارة قصيرة لما سيبدو عليه مستوى الأداء الخاص بك في هذه المهارة، فكر في عبارة وصفية واحدة لما تحاول تحقيقه، وما ستكون قادرا على أدائه بعدما تنتهي، كلما صرت أكثر تحديدا في بيان مستوى الأداء المستهدف كان ذلك أفضل.

 

يساعدك تحديد مستوى الأداء المستهدف في تخيل ما ستبدو عليه وأنت تؤدي بشكل معين، وبمجرد تحديد مدى الجودة التي تريد أن تكون عليها في هذه المهارة، يصبح من السهل أن تحدد كيف ستحقق هذا المستوى، وباستخدام كلمات تشارلز كيترنج مخترع نظام الاحتراق الكهربائي في السيارات “الوصف الجديد للمشكلة هو نصف الحل”.

 

  • فكك المهارة إلى مهارات فرعية أصغر:

معظم الأشياء التي ننظر إليها كمهارات تتكون في الواقع من مجموعة من المهارات الفرعية الأصغر، وبمجرد أن تحدد المهارة التي تنوي التركيز عليها، فإن الخطوة التالية هي أن تفككها إلى أصغر أجزاء ممكنة.. وبمجرد تفكيك المهارة بدرجة كافية، من الأسهل كثيراً أن تتعرف على المهارات الفرعية التي تبدو أهم من الأخرى، وعن طريق التركيز على المهارات الفرعية الأهم أولاً، سوف تحقق تقدماً أكبر بمجهود أقل.

 

تفكيك المهارة يسهل أيضاً تجنب الإحساس بالارتباك، ليس عليك ممارسة كل أجزاء المهارة في الوقت نفسه، بدلاً من ذلك، من الأكثر فعالية أن تركز على المهارات الفرعية التي تحقق لك أكبر عوائد إجمالية. إن تفكيك المهارة قبل أن تبدأ يتيح لك أيضاً تحديد أجزاء المهارة غير المهمة بالنسبة للمبتدئين، وعن طريق التخلص من الأساليب أو المهارات الفرعية غير المهمة مبكراً، ستتمكن من استثمار المزيد من وقتك وطاقتك في إتقان المهارات الفرعية الأهم أولاً.

 

  • احصل على الأدوات اللازمة:

معظم المهارات لها متطلبات من أجل ممارستها وأدائها، من الصعب أن تلعب التنس بدون مضرب، أو تتعلم كيفية قيادة طائرة مروحية بدون إمكانية الوصول إلى واحدة من الأدوات، أو المكونات أو البيئات التي تحتاج للوصول إليها قبل أن تتمكن من التدريب بكفاءة؟ كيف يمكنك الحصول على أفضل الأدوات التي تستطيع العثور عليها وتحمل تكلفتها؟ إن أخذ بعض الوقت لتحديد الأدوات اللازمة قبل أن تبدأ في التدريب يوفر عليك وقتاً ثميناً وعن طريق ضمان أن لديك الموارد التي تحتاجها قبل أن تبدأ، فإنك ستستفيد إلى أقصى درجة من الوقت المخصص للتدريب.

 

  • تخلص من عوائق التدريب:

هناك الكثير من الأشياء التي يمكن أن تعترض طريق التدريب والتي تزيد من صعوبة اكتسابك للمهارة الجديدة، هذه العوائق يمكن أن تكون أي شيء من الأشياء التالية:

 

  • مجهود كبير قبل بدء التدريب: مثل وضع أدواتك في مكان غير مناسب أو عدم الحصول على الأدوات المناسبة قبل التدريب، أو أن تخطئ وأنت في مرحلة إعداد المتطلبات.

 

  • توفر متقطع للموارد: مثل استعارة المعدات أو الاعتماد على مصدر يعمل في ساعات محددة.

 

  • تشتيتات من البيئة المحيطة: مثل التلفزيون أو رنين الهاتف أو البريد الإلكتروني الوارد.

 

  • عوائق عاطفية: مثل الخوف أو الشك أو الإحراج، كل واحد من هذه العناصر يزيد من صعوبة البدء في التدريب، وبالتالي يقلل من سرعة اكتساب المهارة، الاعتماد على قوة الإرادة وحدها من أجل التخلي عن هذه العناصر هو استراتيجية خاسرة، إن قوة الإرادة المتاحة لدينا كل يوم هي قوة محددة، ومن الأفضل أن تستخدم قوة الإرادة بحكمة.

 

  • وأفضل طريقة لاستثمار قوة الإرادة عند اكتساب مهارة جديدة هي استخدامها لإزالة هذه العوائق البسيطة للتدريب، وعن طريق إعادة ترتيب بيئتك لجعل بدء التدريب أسهل ما يكون فإنك ستكتسب المهارة في وقت أقل بكثير.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية