الأمم المتحدة: أكثر من 11 مليون نازح داخل وخارج أوكرانيا

الأمم المتحدة: أكثر من 11 مليون نازح داخل وخارج أوكرانيا
النازحون الأوكرانيون

نزح أكثر من 6,2 مليون شخص داخل أوكرانيا بسبب الاعتداء العسكري الروسي، بعدما فروا من منازلهم وبقوا داخل البلاد، وفق إحصائيات الأمم المتحدة.

وقدرت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة أن ثمة 6,275 مليون نازح داخل أوكرانيا عند تاريخ 23 يونيو، فيما ذكرت الإحصائيات أن 5,26 مليون شخص فروا خارج أوكرانيا وتم تسجيلهم كلاجئين في دول أوروبية أخرى منذ بدء الحرب ليصبح إجمالي النازحين 11.301 مليون نازح، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وقالت وكالة الأمم المتحدة التي أجرت ستة إحصاءات منذ فبراير، إن عدد النازحين بلغ ذروته عند ثمانية ملايين في الإحصاء الرابع الذي نُشر في 3 مايو.

وكشف الاستطلاع الأخير أن 5,55 مليون شخص فروا في البداية، سواء داخل أوكرانيا أو إلى الخارج، قد عادوا الآن إلى ديارهم.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن "الاحتياجات الأكثر إلحاحًا لكل من النازحين وغير النازحين تشمل الوصول إلى الخدمات الصحية والتعليم فضلاً عن إعادة تأهيل المنازل المتضررة".

تشير التقديرات إلى أن 65% من النازحين حاليا من النساء، ونحو 61% من جميع النازحين داخليًا (3,8 مليون) هم من شرق أوكرانيا حيث يتركز القتال حاليًا، و15% من الشمال في حين أن 11% من كل من كييف والجنوب.

تسجل أكبر عمليات النزوح داخل مناطق شرق البلاد وبدرجة أقل من الشرق إلى وسط أوكرانيا وغربها.

إحساس بالأمان 

يعيش نحو 44% من النازحين داخليًا في مساكن مستأجرة، بينما يقيم 29% مع العائلة أو الأصدقاء.

قال 13% إنهم يشعرون بالأمان التام في المكان الذي هم فيه، بينما أكد 63% أنهم شعروا بالأمان إلى حد ما.

وأفاد تقرير المنظمة "من بين النازحين أشار 15% إلى أنهم يخططون للعودة إلى أماكن إقامتهم المعتادة خلال الأسبوعين المقبلين".

وكشف أن ربع الأشخاص في أوكرانيا اضطروا إلى التوقف عن استخدام أدويتهم أثناء الحرب لأنها إما غير متوافرة أو باهظة الثمن.

كذلك حدد أن 20% من الأسر النازحة ضمت أطفالاً تراوح أعمارهم بين سنة وأربع سنوات، و51% تضم مسنين و 36% أشخاصا يعانون أمراضاً مزمنة.

وأضافت أن 12% فقط من العائدين يفكرون في مغادرة منازلهم مرة أخرى.

أجرت المنظمة الدولية للهجرة إحصاءها السادس بين 17 و23 يونيو عبر الهاتف وشمل ألفي شخص تزيد أعمارهم على 18 عامًا وتم اختيارهم عشوائيًا.

بداية الأزمة

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، يوم 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواءً الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية