أستراليا.. إجلاء الآلاف للنجاة من فيضانات "تهدد الأرواح"

أستراليا.. إجلاء الآلاف للنجاة من فيضانات "تهدد الأرواح"
فيضانات أستراليا

طلبت السلطات الأسترالية من آلاف المواطنين إخلاء منازلهم في سيدني، الأحد، فيما تتساقط أمطار غزيرة على أكبر مدن البلاد وتغمر مياه الفيضانات ضواحيها.

وقُطعت الطرق في أنحاء المدينة وأكدت السلطات صدور 18 أمراً بالإجلاء لغرب سيدني، المنطقة التي غرقت بمياه فيضانات عارمة في مارس، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.

وقالت وزيرة خدمات الطوارئ في ولاية نيو ساوث ويلز ستيفاني كوك للصحفيين: "إنها حالة طارئة تهدد الأرواح".

مع توقع المزيد من الطقس المتقلب في الأيام المقبلة وصفت كوك الفيضانات بأنها "سريعة التطور" ونبهت المواطنين إلى أن يكونوا "مستعدين لإخلاء منازلهم خلال وقت قصير".

وفاضت مياه سد واراغبما في سيدني في الساعات الأولى من الأحد، على ما قالت، قبل الوقت التي توقعته الأرصاد بكثير.

وفي كامدن، الضاحية الجنوبية الغربية لسيدني التي تضم أكثر من مئة ألف شخص، غرقت المحلات ومحطة وقود بمياه الفيضانات.

وطلبت كوك من الأهالي المقيمين على طول 500 كلم من الساحل الشرقي لأستراليا، في كل من شمال وجنوب سيدني، التفكير في إلغاء مخططات سفرهم خلال العطلة المدرسية بسبب الطقس.

ونفذت خدمات الطوارئ 29 عملية إنقاذ من الفيضانات، وتلقت أكثر من 1400 اتصال في الساعات الأربع وعشرين الماضية، وفق الوزيرة.

وفقا لمكتب الأرصاد الجوية، ارتفع مسنوب نهر  نورث ريتشموند بشكل مذهل 10 أمتار من منتصف الليل إلى بعد ظهر يوم الأحد.

تجاوزت مستويات الأنهار في نهر نيبيان في مينانجل ارتفاع الفيضان الذي تم الوصول إليه في حدث الفيضان في مارس 2022 -15.92 متر- وبلغت ذروتها أقل قليلا من ارتفاع فيضان إبريل 2022 البالغ 16.83 متر.

وتظهر أحدث المعلومات أن نهر نيبين في كامدن وير قد ارتفع إلى 11.95 متر بينما سجل نهر هوكسبري في شمال ريتشموند 10.46 متر.

وتتعرض أستراليا لبعض من أسوأ تداعيات التغير المناخي إذ ازدادت وتيرة وشدة موجات الجفاف وحرائق الغابات المميتة وحالات ابيضاض الحاجز المرجاني العظيم والفيضانات مع تغير أنماط الطقس العالمية.

وأودت الفيضانات التي اجتاحت الساحل الشرقي في مارس، والناجمة عن عواصف عنيفة دمرت غرب سيدني، بحياة 20 شخصا.

يعتبر الكثيرون أستراليا في طليعة المتأثرين بتغير المناخ؛ وهو الوضع الذي أصبح واضحاً بشكل مخيف في السنوات الأخيرة، فقد كانت حوادث الفيضانات السيلية خلال السنوات الماطرة تتخلل فصول الصيف الجافة الحارقة التي أدت إلى حرائق غابات مدمرة، بما في ذلك أزمة عام 2020 التي أحرقت مساحة من الأرض بحجم إنجلترا تقريباً.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية