احتجاجات في مقدونيا الشمالية ضد مقترحات لتسوية خلاف مع بلغاريا

احتجاجات في مقدونيا الشمالية ضد مقترحات لتسوية خلاف مع بلغاريا

أفادت تقارير إعلامية بأن آلاف المواطنين في مقدونيا الشمالية خرجوا في تظاهرات حاشدة، احتجاجا على تدابير مقترحة لتسوية خلاف مع الجارة بلغاريا، والذي يعرقل آفاق انضمام سكوبي لعضوية الاتحاد الأوروبي، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وأفادت وسائل الإعلام بأن شوارع سكوبي شهدت احتجاجات دعا لها حزب (المنظمة الثورية الداخلية المقدونية/ الحزب الديمقراطي من أجل الوحدة الوطنية المقدونية) المعروف اختصارا بـ"في إم آر أو-دي بي إم أن إي" المعارض، والذي طالب أيضا باستقالة حكومة رئيس الوزراء، الديمقراطي الاشتراكي، ديميتار كوفاتشيفسكي.

وأعلن الحزب المقدوني المعارض عن تظاهرة أخرى سينظمها في إطار فعاليات رافضة لتلك التدابير التي تسعى الحكومة لفرضها من أجل تسوية الخلاف مع بلغاريا.

وتعرقل بلغاريا انطلاق مفاوضات انضمام مقدونيا الشمالية لعضوية الاتحاد الأوروبي منذ نهاية عام 2020، وتقول إن السبب هو أن سكوبي لا تقبل التفسير البلغاري لتاريخهما المشترك، كما أنها لا تنص عليه في دستورها أو في المناهج الدراسية الخاصة بها.

وتعتبر صوفيا اللغة المقدونية لهجة بلغارية، كما أن هناك نزاعا بين الجانبين بشأن حقوق الأقلية البلغارية في مقدونيا الشمالية.

ودعمت فرنسا (التي كانت تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي حتى 1 يوليو الجاري)، المساعي الرامية إلى حل الخلاف بين البلدين كما ذكر قصر الإليزيه في ختام مناقشات مع الرئيس البلغاري رومن راديف ورئيس وزراء مقدونيا الشمالية ديميتار كوفاتشيفسكي.

وأبدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "دعمه الكامل لاتفاق بين البلدين يتيح المساهمة في علاقات حسن الجوار وتحقيق الخافق الأوروبي لمقدونيا الشمالية".

وقبل هذه العرقلة البلغارية لانضمام مقدونيا الشمالية للاتحاد الأوروبي، واجهت مقدونيا على مدى سنوات فيتو من اليونان التي كانت ترفض تسمية مقدونيا التي ترمز إلى إقليمها الشمالي ورأت في ذلك استيلاء على إرثها التاريخي، ورفعت أثينا الفيتو عام 2018 عندما أضيفت كلمة "الشمالية" إلى اسم البلد.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية