الأمم المتحدة: العنف شرد أكثر من 1500 مهاجر بجزر سليمان

الأمم المتحدة: العنف شرد أكثر من 1500 مهاجر بجزر سليمان

 

قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن العنف تسبب في تشريد أكثر من 1500 مهاجر بجزر سليمان، مشيرا إلى أن فريق الأمم المتحدة في البلاد، بقيادة المنسق المقيم، ساناكا ساماراسينها، على استعداد لدعم الحكومة لتقييم الاحتياجات وخاصة الأشخاص الذين تم تشريدهم، على خلفية الاضطرابات السياسية في البلاد.

 

وذكر تقرير الأمم المتحدة أن المنطقة تعاني من الاضطراب والفقر والبطالة والتنافس بين الجزر الواقعة في الجهة الجنوبية من المحيط الهادئ، وهي ضمن القسم الشرقي من قارة أستراليا.

 

وأشار مكتب الأمم المتحدة أن أكثر من 1500 مهاجر قد شردوا بسبب أعمال العنف، بينما تم حرق ونهب عشرات المباني، ما أدى إلى فقدان أكثر من 1000 وظيفة. مشيراً إلى أن المنظمة الدولية للهجرة (IOM) مستعدة للمساعدة في توصيل الطعام والمأوى للنازحين، فضلا عن تقديم الدعم الفني لتنسيق المخيمات للأشخاص المهجرين.

 

واندلعت أعمال عنف، الأسبوع الماضي، في هونيارا عاصمة جزر سليمان، حيث شهدت إحراق المحتجين عدداً من المباني، وذلك بعد محاولة متظاهرين اقتحام مقر البرلمان، احتجاجاً على رفض رئيس الوزراء ماناسيه سوغافار، الاستجابة لمطلبهم والاستقالة من منصبه.

 

ونقلت وكالة (فرانس برس) عن وسائل إعلام محلية، أن أعمال عنف وشغب استمرت لليوم الثاني على التوالي تخللتها عمليات سرقة ونهب واجهتها قوات الأمن باستخدام قنابل الغاز المسيلة للدموع.

 

وعرض المحتجون طلباتهم لوقف المظاهرات، والتي تمثلت في تقديم رئيس الوزراء ماناسيه سوغافار، استقالته من منصبه كطلب أساسي، ولم يكتفوا بالاحتجاج السلمي، بل سعى المتظاهرون، الأربعاء، لإرغام سوغافار على الاستقالة من خلال محاولتهم اقتحام مبنى البرلمان، إلا أن قوات الأمن منعتهم من الوصول لمقر البرلمان.

 

ويبلغ عدد سكان جزر سليمان 000 649 نسمة تقريباً، ويعيش 83 في المئة منهم في المناطق الريفية.. ويخرج البلد حالياً من مرحلة النزاع المدني التي عرفت باسم التوترات وخلَّفت آثاراً ضارة عميقة على الاقتصاد.

 

وأُعيد فرض القانون والنظام في عام 2003 في أعقاب تدخلات بعثة المساعدة الإقليمية إلى جزر سليمان بقيادة أستراليا.. وأُحرز تقدم في إعادة إرساء الوظائف الأساسية للحكومة، ويتحول البلد من التعمير بعد النزاع إلى التخطيط الإنمائي الطويل الأجل.

 

وبحسب الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، يمتلك البلد اقتصاداً ريفياً صغيراً قوامه الموارد الطبيعية الثرية. غير أن هذه الموارد عجزت عن تمكين غالبية السكان الريفيين من زيادة دخلهم.

 

ولا تزال سُبل كسب العيش في المناطق الريفية معتمدة بدرجة كبيرة على الزراعة شبه الكفافية ومصايد الأسماك والحراجة بالإضافة إلى الأنشطة الاقتصادية الصغيرة غير الرسمية.. وتوجد فجوة كبيرة في الدخل بين المناطق الريفية والحضرية، وساهم ذلك في التوترات التي صاحبتها هجرة بين الجزر.

 

ويزيد تغيُّر المناخ من تأثر جزر سليمان التي تمتلك، شأنها شأن جزر المحيط الهادئ الأخرى، موارد طبيعية محدودة. ويسعى البلد إلى معالجة قضايا تغيُّر المناخ في الزراعة في نفس الوقت الذي يساعد فيه صغار المزارعين على توليد الدخل.

 

 

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية