رئيس ألمانيا يدعو المواطنين للتصدي بحزم لمعاداة السامية

رئيس ألمانيا يدعو المواطنين للتصدي بحزم لمعاداة السامية
الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير

دعا الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، جميع المواطنين إلى التصدي لمعاداة السامية في ألمانيا بحزم.

وفي الوقت نفسه، شكر شتاينماير الناجية من محرقة النازية (هولوكوست)، مارجوت فريدلندر، على إسهامها في التوعية العامة بشأن اضطهاد وإبادة اليهود على يد النازيين، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وقال شتاينماير، اليوم الاثنين، خلال حفل منح جائزة "فالتر راتناو" لفريدلدر (100 عام)، وهي جائزة تمنح للأفراد تكريما لإنجازاتهم في مجال السياسة الخارجية: "تحتاج ديمقراطيتنا لأشخاص مثلك"، مضيفا أن فريدلندر تعرف ما يمكن أن يحدث إذا كان عدد قليل جدا من الناس يعترف بالديمقراطية، وتعرف ما يحدث عندما يجرد الناس أفرادا آخرين من إنسانيتهم، وهي تنقل هذه المعرفة.

وأضاف شتاينماير: "لا يمكن لبلدنا أن يكون شاكرا بما فيه الكفاية على هذه المعرفة التي تقدمينها لنا، على المصالحة التي تقدمينها لنا، كلاهما تذكير والتزام علينا جميعا.. لا يجب أن نتخلى عن المجتمع اليهودي مرة أخرى، فهذه بالتحديد مسؤوليتنا وستظل كذلك في الحاضر والمستقبل"، مشيرا إلى أن اليهود ليسوا مطالبين وحدهم بمواجهة الكراهية ضدهم، بل "يتعين على أي شخص آخر، حتى أولئك الذين ليسوا يهودا، أن يخوضوا هذه المعركة".

معاداة السامية والصهيونية

معاداة السامية هي عمل عدائي أو تحيز ضد المواطنين اليهود، أما الصهيونية فتشير إلى الحركة التي سعت لإنشاء دولة لليهود في الشرق الأوسط، مشابهة للأرض التاريخية المزعومة لإسرائيل، وهو ما يعارضه المناهضون للسامية.

لكن البعض يقولون إنه يمكن استخدام كلمة "صهيوني" كوسيلة لهجوم مستتر على اليهود، بينما يعارض آخرون هذا ويقولون إن الحكومة الإسرائيلية وداعميها يخلطون عمدا بين معاداة الصهيونية ومعاداة السامية لمنع انتقادها.

ومن البديهي أن الفرق واضح بين أن يكون الشخص صهيونيا وأن يكون يهوديا، فهناك صهاينة ينتقدون سياسات الحكومة الإسرائيلية، من بينها احتلال الضفة الغربية، وبناء المستوطنات، وكذلك مسار الجدار العازل (الذي تبنيه إسرائيل داخل وحول الضفة الغربية والتي تقول إنه لصد المهاجمين الفلسطينيين، بينما يرى داعمو فلسطين أن الجدار وسيلة لسرقة ومصادرة الأرض).

وبالمثل، كان هناك معارضة يهودية للحركة الصهيونية، التي سعت لإنشاء وطن يهودي، قبل إعلان قيام دولة إسرائيل 1948.

والآن تعارض جماعات يهودية متشددة، مثل حركة ناطوري كارتا الرافضة للصهيونية، دولة إسرائيل، لأنها تؤمن بأن الدولة اليهودية الحقيقية ستقام فقط مع عودة المسيح.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية