بايدن يعرب عن صدمته بعد إطلاق النار في إلينوي ويتعهد بمكافحة عنف السلاح

بايدن يعرب عن صدمته بعد إطلاق النار في إلينوي ويتعهد بمكافحة عنف السلاح
الرئيس الأمريكي جو بايدن

انتقد الرئيس الأمريكي جو بايدن المسلح الذي فتح النار على موكب في عيد الاستقلال في إلينوي، الاثنين، مما أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة ما لا يقل عن 20 آخرين، وقال إنه لا يزال هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به بشأن إصلاح الأسلحة.

وقال بايدن في بيان عقب الهجوم: "صُدمنا من عنف السلاح غير المنطقي الذي تسبب مرة أخرى في حزن المجتمع الأمريكي في يوم الاستقلال هذا" وفق شبكة سي إن إن.

وقال “لقد تحدثت إلى الحاكم بريتزكر والعمدة روترنج، وعرضت الدعم الكامل من الحكومة الفيدرالية لمجتمعاتهم”، "لقد دفعت أيضًا إلى تطبيق القانون الفيدرالي للمساعدة في البحث العاجل عن مطلق النار، الذي لا يزال طليقًا في هذا الوقت".

ووقع إطلاق النار بعد شهر من إقرار الكونجرس وتوقيع بايدن على أول تشريع رئيسي لإصلاح الأسلحة منذ التسعينيات.

وأصر الرئيس: "لكن هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، ولن أتخلى عن محاربة وباء عنف السلاح".

وقتل مطلق النار على سطح أحد المنازل يوم الاثنين 6 وجرح 24 آخرين على الأقل بعد إطلاق النار في عرض في 4 يوليو في ضاحية هايلاند بارك الراقية في شيكاغو يوم الاثنين.

يُقال إن مطلق النار -الذي لا يزال طليقًا- جلس على سطح ما كان متجرًا للتجهيزات في الهواء الطلق، حيث كان يلتقط الأشخاص في الحشد الذين خلطوا في البداية أصوات الطلقات النارية مع الألعاب النارية في يوم الاستقلال.

انتشار الأسلحة وحوادث إطلاق النار 

وتعاني الولايات المتحدة انتشار عمليات إطلاق نار جماعية، وفي الأسابيع الأخيرة سجلت حوادث عدة كان أكثرها دموية ذلك الذي شهدته مدرسة ابتدائية في يوفالدي ومتجر في بوفالو بنيويورك أسفرا عن مقتل العشرات.

إضافة إلى حوادث إطلاق النار في تكساس ونيويورك، شهدت الأسابيع الأخيرة إطلاق نار جماعيا في مستشفى في أوكلاهوما وكنيسة في كاليفورنيا.

ويزداد العنف بالأسلحة النارية تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة في الولايات المتحدة حيث قدّر عدد الأسلحة النارية المتوافرة لدى السكان بحوالي 393 مليونا عام 2020، وهو رقم يتجاوز عدد السكان.

وأظهر استطلاع نُشر حديثا أن 62% من الأمريكيين يؤيدون حظرا على مستوى البلاد على البنادق نصف الآلية، و81% يدعمون فرض تحقق أعلى على خلفية جميع مشتري الأسلحة.   

وأسفرت حوادث إطلاق النار الجماعية في الولايات المتحدة الأمريكية عن مقتل 18,574 شخصاً حتى الآن في عام 2022، بما في ذلك 10,300 حالة انتحار، وفقا لمنظمة "غان فايولنس آركايفز" التي ترصد عمليات إطلاق النار في كل أنحاء البلاد.

قضية حيازة الأسلحة

وتعد قضية حيازة وحمل الأشخاص سلاحاً في الولايات المتحدة الأمريكية، واحدة من القضايا التي يختلف حولها الحزبان الرئيسيان في البلاد، بل ويتخذانها سنداً في الدعاية الانتخابية، ما بين الديمقراطيين الذين يطالبون بإعادة النظر في أمر امتلاك السلاح للجميع، ويريدون اقتصاره على الولايات المكونة للاتحاد الأمريكي، والجمهوريين الذين يرون امتلاك السلاح حقاً دستورياً، بل يعتبرونه هُوية أمريكية.

ويقدَّر عدد الأسلحة النارية المتاحة للمدنيين الأمريكيين بأكثر من 393 مليون سلاح، يستحوذ عليها 40% من السكان فقط، وتتسبب في أكثر من 40 ألف حالة قتل سنوياً.

ووقّع الرئيس الأمريكي جو بايدن، مؤخرا على مشروع قانون جديد يقيّد حيازة السلاح في الولايات المتحدة.

وكان مجلس الشيوخ مرّر مشروع القانون بعد سلسلة من حوادث إطلاق نار دامية شهدتها البلاد.

وبتوقيع الرئيس على المشروع أصبح قانونا، في خطوة تأتي في إطار إصلاحات هي الأقوى منذ نحو ثلاثين عاما على صعيد تدابير الأمان الخاصة بحيازة وحمل السلاح في الولايات المتحدة.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية