الأمم المتحدة: عمليات نزوح كبيرة في شمال إثيوبيا بسبب الصراع

الأمم المتحدة: عمليات نزوح كبيرة في شمال إثيوبيا بسبب الصراع

 

قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن الصراع في شمال إثيوبيا لا يزال يتسبب في نزوح واسع النطاق وفقدان سبل العيش ومحدودية الوصول إلى الأسواق والغذاء والخدمات الأساسية.

 

وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة، أن عدد الأشخاص المتأثرين هو 3.7 مليون شخص في أمهرة، وأكثر من 500 ألف شخص في عفار، و5.2 مليون شخص في تيغراي، لافتاً إلى أن من بين هؤلاء من لا يقل عن 400 ألف يواجهون ظروفًا شبيهة بالمجاعة.

 

وبحسب دوجاريك، كان للعاملين بالمساعدات الإنسانية إمكانية وصول محدودة إلى السكان في جميع أنحاء هذه المناطق، لافتا إلى أنه في الفترة ما بين 24 و30 نوفمبر، وصلت أربع قوافل تضم 157 شاحنة محملة بالإمدادات الإنسانية إلى ميكيلي، وكانت تلك أول شحنات منذ 18 أكتوبر.

 

وأوضح أنه تم تقديم المساعدة في مجال المياه والصرف الصحي إلى أكثر من 27 ألف شخص من خلال نقل المياه بالشاحنات في وسط تيغراي في الأسبوع الماضي، ووصلت المساعدة الصحية إلى أكثر من 23 ألف شخص.

 

وقال دوجاريك، إنه سيكون لدينا عجز في التمويل بنحو 1.2 مليار دولار متبقٍ للاستجابة للاحتياجات الإنسانية في جميع أنحاء إثيوبيا، بما في ذلك 335 مليون دولار للاستجابة في شمال إثيوبيا، لافتا إلى أنه من المتوقع أن تزداد متطلبات العمليات الإنسانية في إثيوبيا العام المقبل، بسبب الاحتياجات المتزايدة في الجزء الشمالي من البلاد، وكذلك في أجزاء أخرى.

 

وشدد برنامج الأغذية العالمي على أن الاستجابة الإنسانية في إثيوبيا لا تزال مهددة بانعدام الأمن وإعاقة الوصول البري والجوي ونقص الوقود والنقد، داعياً السلطات إلى تسهيل حركة الإمدادات عبر خطوط القتال بشكل أكبر والسماح بالوصول إلى المحتاجين أينما ومتى لزم الأمر.

 

وأرسلت أديس أبابا في خريف 2020 قواتها إلى تيغراي للإطاحة بسلطات الإقليم المنبثقة عن جبهة تحرير شعب تيغراي، بعدما اتّهم رئيس الوزراء قوات الإقليم بمهاجمة مواقع للجيش الاتحادي.

 

وفي أعقاب معارك طاحنة العام الماضي، أعلن آبي أحمد النصر، لكنّ مقاتلي الجبهة ما لبثوا أن استعادوا في يونيو الماضي السيطرة على القسم الأكبر من تيغراي، قبل أن يتقدموا نحو منطقتي عفر وأمهرة المجاورتين.

 

وتحالفت الجبهة مع مجموعات معارضة أخرى مثل جيش تحرير أورومو، الناشط في منطقة أوروميا المحيطة بأديس أبابا.

 

وتريد الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي رفع ما تصفه الأمم المتحدة بأنه “حصار فعلي” تفرضه الحكومة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى إقليم تيغراي، الذي يعاني فيه 400 ألف نسمة من المجاعة.

 

ويريد آبي أحمد أن تنسحب قوات تيغراي من الأراضي التي سيطرت عليها، لكن الجبهة تدعو أيضاً إلى تنحي آبي أحمد الذي حقق فوزاً ساحقاً في الانتخابات الوطنية هذا العام.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية