قتل عشرة سجناء وشرطي وأصيب ثلاثة شرطيين آخرين خلال محاولة فرار من سجن في ضاحية عاصمة هايتي، بور أو برنس، مساء الاثنين.

وبلغت حصيلة الضحايا 11 قتيلاً بينهم شرطي، بالإضافة إلى ثلاثة شرطيين أصيبوا بجروح خطرة وحالتهم الصحّية تستدعي إخلاءهم إلى كوبا، وفقا للمتحدث باسم الشرطة في هايتي، غاري ديروزييه.

وذكر المتحدث باسم الشرطة أن محاولة الفرار جرت في سجن “كروا دي بوكيه” ظهر الجمعة، حين احتجز عدد غير محدّد من السجناء بحوزتهم أسلحة نارية “ثلاثة شرطيين وممرضا” رهائن أثناء محاولتهم الفرار من هذا السجن، ثاني أكبر السجون في البلاد.

وتمكن السجناء خلال الفرار من السجن الشديد الحراسة من الاستيلاء على ثلاثة قطع سلاح إضافية، من بينها بندقية رشاشة، كانت مخزّنة في أحد المكاتب.

وأفاد المتحدث بأنه تم استدعاء تعزيزات أمنية وتدخلت وحدات شرطة متخصّصة وبدأ تبادل إطلاق النار، وعثرت الشرطة على أربع قطع أسلحة نارية كانت قد أدخلت إلى السجن خلسة وكذلك على القطع الثلاثة التي استولى عليها السجناء وذلك عقب انتهاء تبادل إطلاق النار.

وتم توقيف شرطي على ذمة التحقيقات بشبهة ضلوعه في عملية تهريب الأسلحة إلى السجن.

شهدت هايتي فرار أكثر من 400 سجين في وضح النهار من السجن نفسه في فبراير الماضي، في عملية هروب قتل خلالها 25 شخصاً كان بينهم مدير السجن.

ووفقا لتقرير منظمة محلية للدفاع عن حقوق الإنسان حدثت عملية الفرار الضخمة بسبب النقص الشديد في أعداد الحراس وتواطؤ بعضهم مع السجناء.

هايتي تعد أفقر دولة في نصف الكرة الغربي، حيث يعيش 80% من السكان تحت خط الفقر، و54% منهم في فقر مدقع.

ويعتمد نحو ثلثي السكان على الزراعة التي تقوم بصفة أساسية على زراعة الكفاف في مساحات صغيرة من الأراضي الصالحة للزراعة، المعرضة أساساً للكوارث الطبيعية المتكررة، وتشهد البلاد عدم الاستقرار بسبب أعمال العنف السياسي المستمرة.