الجامعة العربية تدعو لاحترام حقوق وصون الكرامة الإنسانية للمهاجرين

الجامعة العربية تدعو لاحترام حقوق وصون الكرامة الإنسانية للمهاجرين

 

أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ضرورة احترام حقوق الإنسان وصون الكرامة الإنسانية لجميع المهاجرين واللاجئين دون النظر لوضعهم القانوني.

 

ونوهت الجامعة العربية، في بيان لها اليوم الخميس، بمناسبة الاحتفال بيوم المغترب العربي المقرر في الرابع من ديسمبر، إلى أن تلك الحقوق تتماشى مع التزامات الدول بموجب القانون الدولي والمعاهدات والمواثيق الدولية والقانون الدولي لحقوق الإنسان واتفاقية اللاجئين لعام 1951، وأخيراً الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة للاجئين.

 

وشددت الجامعة العربية على محورية قضية الهجرة عربياً وعالمياً، فقد ظهرت الهجرة بقوة مرةً أخرى هذا العام، باعتبارها أزمة ملحة للعديد من الدول.

 

واعتبرت الجامعة أن الكفاءات العربية المهاجرة بمثابة ثروة قومية يجب الاهتمام بها ودعمها، والاستفادة من خبراتها وتميزها للعبور من الأزمات التي تعانيها العديد من دول المنطقة وتحقيق التنمية المنشودة، حيث قام المهاجرون بدور كبير في الخطوط الأمامية للتصدي للأزمة الناتجة عن جائحة كوفيد-19.

 

وأردفت، أن المشهد زاد تعقيداً بسبب الأحداث المتتابعة بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية كابول، وأخيراً أزمة المهاجرين واللاجئين العالقين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا في نوفمبر.

 

وأكدت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، السفيرة الدكتورة هيفاء أبوغزالة، حرص الأمانة العامة على متابعة تنفيذ الاتفاق العالمي للهجرة في المنطقة العربية، حيث نظمت بالشراكة مع المنظمة الدولية للهجرة ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) وبالتعاون مع شبكة الأمم المتحدة الإقليمية للهجرة في المنطقة العربية “مؤتمر الاستعراض الإقليمي الأول للاتفاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية في المنطقة العربية” في فبراير 2021.

 

وتعمل الأمانة العامة مع الشركاء على إعداد تقرير الاستعراض الإقليمي الذي اعتمد على التقارير الوطنية للدول الأعضاء والذي سيُرفع إلى المنتدى العالمي الأول لاستعراض الهجرة الدولية المزمع عقده في الفترة من 10-13 مايو 2022.

 

إلى جانب الجهود التي قامت بها على مدى عامين بصفتها الأمانة الفنية لعملية التشاور العربية الإقليمية حول الهجرة واللجوء، وصولاً إلى الاجتماع الثامن لعملية التشاور المزمع عقده في الربع الأول من عام 2022 الذي سيتم تخصيصه لعرض الجهود والمستجدات بشأن الاتفاق العالمي للهجرة.

 

ووفقًا لتقرير “الهجرة الدولية 2020” الصادر عن شعبة السكان بإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في الأمم المتحدة. بلغ عدد الأشخاص الذين يعيشون خارج بلدانهم الأصلية 281 مليون شخص في 2020، ليمثل المهاجرون الدوليون نحو 3.6% من سكان العالم.

 

وبناء على التقرير، تبين أن ثلثي جميع المهاجرين الدوليين يعيشون في 20 دولة فقط، حيث احتلت أمريكا الوجهة الأكبر للمهاجرين الدوليين في عام 2020، لتستضيف 51 مليون مهاجر دولي وهو ما يعادل %18 من الإجمالي العالمي.

 

وجاءت ألمانيا في المرتبة الثانية، حيث استضافت نحو 16 مليون مهاجر دولي، تليها السعودية بمجموع 13 مليون مهاجر.

 

ومن جهة أخرى، تصدرت الهند الدول ذات الشتات الأكبر في 2020، ليصل عدد المهاجرين الدوليين 18 مليون شخص، وشملت القائمة دولاً أخرى، منها المكسيك، والاتحاد الروسي ليبلغ عدد المهاجرين في كل منهما 11 مليون شخص، وبلغ عدد المهاجرين السوريين المسجلين 8 ملايين مهاجر.

 

وتعد أوروبا المقصد الأول للمهاجرين من شمال إفريقيا في حين لم تعد كذلك بالنسبة للمنطقة ككل، كما كانت الحال سابقا.

 

وتعد دول الخليج المقصد الأول للمهاجرين من مصر واليمن والسودان، في حين تعد أمريكا الشمالية هي الجهة المفضلة للمهاجرين من الأردن ولبنان.

 

ويعد الوضع الاقتصادي أبرز الأسباب التي تدفع الشباب إلى الهجرة من تلك الدول.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية