"غوتيريش": سكان الدول الفقيرة أكثر عرضة بـ15 مرة للوفاة بسبب الأحداث المناخية

"غوتيريش": سكان الدول الفقيرة أكثر عرضة بـ15 مرة للوفاة بسبب الأحداث المناخية
حقول الأرز فى الفلبين

قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن الناس في إفريقيا وجنوب آسيا وأمريكا الوسطى والجنوبية أكثر عرضة بمقدار 15 مرة للوفاة بسبب الأحداث المناخية القاسية، مؤكدا أن هذا الظلم العظيم لا يمكن أن يستمر.

وأكد "غوتيريش" في رسالة بالفيديو إلى حوار بيترسبرغ حول المناخ لعام 2022 الذي يُعقد في برلين، على الحاجة الملحة للتكيف حيث يفتقر 1 من كل 3 أشخاص حول العالم إلى تغطية أنظمة الإنذار المبكر، مشددا على أن هذا العقد يجب أن يتسم بعمل مناخي حاسم من خلال الثقة والتعددية والتعاون.

وشدد "غوتيريش" على أنه بينما تحطم تركيزات غازات الاحتباس الحراري وارتفاع مستوى سطح البحر وحرارة المحيطات أرقماً قياسية جديدة، نفشل في العمل معاً كمجتمع متعدد الأطراف" حيث تواصل البلدان إلقاء اللوم على بعضها البعض بدلاً من تحمل المسؤولية.

وقال "غوتيريش": "يجب علينا إعادة بناء الثقة والعمل معاً، للحفاظ على (هدف) الـ1.5 درجة مئوية وبناء مجتمعات قادرة على التكيف مع تغير المناخ، يجب أن تكون الوعود التي قُطعت هي وعود يتم الوفاء بها، نحن بحاجة إلى المضي قدماً معاً على جميع الجبهات: التخفيف والتكيف والتمويل والخسارة والأضرار، لحماية الناس والكوكب، نحتاج إلى نهج شامل يحقق كل ركيزة من ركائز اتفاق باريس، بوتيرة ونطاق واسعين".

وشدد الأمين العام على أن الوقت "لم يعد في صالحنا"، ودعا جميع البلدان إلى إعادة النظر في مساهماتها المحددة وطنياً، وشدد على الحاجة لإثبات في مؤتمر الأطراف COP27 القادم أن "ثورة مصادر الطاقة المتجددة جارية".

وسلط الأمين العام الضوء على أهمية تقديم الدعم المالي للعمل المناخي في البلدان النامية، ودعا إلى الوضوح من خلال المواعيد النهائية والجداول الزمنية والتوصل إلى تحقيق ملموس بشأن تسليم المئة مليار دولار أمريكي التي تعهدت بها الدول الصناعية في هذا الصدد والتأكد من وصول أولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها.

وبصفتها مساهمة في بنوك التنمية متعددة الأطراف، قال غوتيريش إنه ينبغي على البلدان المتقدمة أن تطالب بالتسليم الفوري للاستثمارات والمساعدات اللازمة لتوسيع الطاقة المتجددة وبناء المرونة في مواجهة تغير المناخ في البلدان النامية، منوها بأنه يتعين على البنوك زيادة التمويل الذي لا يتطلب ضمانات سيادية واستخدام الشراكات والأدوات لتحمل المخاطر التي ستفرج عن تريليونات الدولارات من الاستثمارات الخاصة المطلوبة.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية