"فايننشال تايمز": معدلات التضخم تثير قلق البريطانيين

"فايننشال تايمز": معدلات التضخم تثير قلق البريطانيين
لندن

وصفت صحيفة "فايننشال تايمز، أخبار الارتفاع القياسي في كلفة المعيشة في بريطانيا، بأنها تغذي استياء وقلق السكان المتذمرين في الأساس من ارتفاع فواتير الكهرباء والوقود وتداعيات التضخم المرتفع.

وقالت الصحيفة في تقرير لها، إن التضخم في يونيو كان أعلى بكثير من التوقعات، وبلغ 9.4% مشيرة إلى أن هذا أسوأ مؤشر بين دول مجموعة السبع، ارتفعت المواد الغذائية 9.8%، وقفز البنزين 18.1 بنس للتر.

وتوقعت الصحيفة أن يتفاقم الوضع بشكل ملحوظ في أكتوبر المقبل، تزامنًا مع ارتفاع أسعار الطاقة بالجملة، لافتة إلى أنه في غضون ذلك، يتزايد الاستياء بين ممثلي الطبقة العاملة، ومن المقرر أن يدخل موظفو Royal Mail في إضراب قد يحشد أكبر مظاهرة صيفية في البلاد.

وقالت الصحيفة إن العاملين في القطاع العام قلقون أيضا، إذ عرضت الحكومة زيادة بنسبة 5% فقط في الأجور، وهي أقل من مستوى التضخم.

وفي وقت سابق، قال وزير الطاقة البريطاني، كواسي كوارتينج، إن "أسعار الطاقة مرتفعة، وجزء كبير من هذا الارتفاع نتيجة تداعيات الحرب في أوكرانيا، وهذا يؤدي إلى ارتفاع فواتير المستهلكين وتكلفة المعيشة بالنسبة لهم.. أسواق الكهرباء لدينا يجب أن تكون العمود الفقري لهذا النظام الكهربائي المستقبلي، لذلك من المهم تصميمه بطريقة صحيحة".

وتدرس الحكومات التغييرات التي يمكن إدخالها على سوق الجملة للكهرباء بما يتيح وقف تقلبات أسعار الغاز وتحديد أسعار الكهرباء التي يتم إنتاجها من المصادر المتجددة الأقل تكلفة، وتقديم حوافز للمستهلكين على زيادة استهلاكهم من الكهرباء عندما يقل الطلب عليها أو تزيد الإمدادات.

كانت أسعار الجملة للغاز الطبيعي والكهرباء في بريطانيا قد تضاعفت خلال العام الماضي، مما ساهم في ارتفاع معدل تضخم أسعار المستهلكين إلى مستويات قياسية. 

وأعلنت الحكومة عن حزمة مساعدات بقيمة 15 مليار جنيه إسترليني (نحو 18 مليار دولار) للمساعدة في تخفيف تأثيرات هذه الأسعار على المستهلكين، وشملت الخطة خفض قيمة فواتير استهلاك الكهرباء اعتبارا من أكتوبر  بقيمة 400 جنيه إسترليني لكل أسرة، لكن الارتفاع المستمر لأسعار والغاز والكهرباء يهدد بتبديد أي تأثير إيجابي لهذه الحزمة.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية