روسيا ترسل مساعدات إنسانية إلى أفغانستان وطائرات عسكرية لإجلاء مواطنيها

روسيا ترسل مساعدات إنسانية إلى أفغانستان وطائرات عسكرية لإجلاء مواطنيها

 

قال الممثل الرئاسي الروسي الخاص لأفغانستان، زامير كابولوف، إن بلاده ستسلم مساعدات إنسانية للعاصمة الأفغانية (كابول)، اليوم الأربعاء.

 

وأضاف كابولوف، في تصريح له مساء الثلاثاء: “نحن مقتنعون بأن الوقت قد حان لحشد موارد المجتمع الدولي لتزويد كابول بالمساعدة الإنسانية المالية والاقتصادية الفعالة، بما في ذلك من أجل منع حدوث أزمة إنسانية ووقف تدفق الهجرة”، وفقًا لوكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية.

 

وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقت سابق، عزم بلاده إرسال شحنة مساعدات إنسانية إلى أفغانستان في الأيام المقبلة.

 

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، أنه بناء على أوامر الرئيس فلاديمير بوتين، توجهت طائرتين نقل عسكريتين إلى العاصمة الأفغانية كابول، لإجلاء أكثر من 380 مواطناً من روسيا ودول منظمة معاهدة الأمن الجماعي وطلاب أفغان يدرسون بالجامعات الروسية.

 

وكشف الاتحاد الأوروبي عن عزمه الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية لجميع أطياف الشعب الأفغاني المحتاجين لهذه المساعدات، معرباً عن استعداده للنظر في تقديم مساعدة مالية كبيرة لصالح الشعب الأفغاني بشكل مباشر.

 

وأعلنت بعض الدول والمؤسسات الدولية ربط المساعدات بالتزام «طالبان» ببعض الحقوق المدنية والشروط، ومنها احترام حقوق المرأة، وعدم إعاقة خروج اللاجئين الأفغان، ومنع عودة الإرهاب.

 

وعلق صندوق النقد الدولي المساعدات المخصصة لأفغانستان، كما علّقت برلين التي تعد من أكبر 10 مانحين لأفغانستان مساعداتها التنموية التي تقدر بـ430 مليون يورو، وتدرس كل من بريطانيا وفرنسا وأستراليا أيضاً خفض التعهدات.

 

وتعهد مؤتمر المانحين الذي عقد سبتمبر في جنيف، بتقديم نحو مليار دولار كمساعدات لأفغانستان، بعد تحذيرات من الأمم المتحدة من “كارثة تلوح في الأفق”.

 

وتعد الأموال ضرورية لتوفير مساعدات غذائية وغيرها من الأساسيات لنحو 11 مليون شخص وخدمات صحية أساسية لنحو 3.4 ملايين، إلى جانب أمور أخرى.

 

وصدرت دعوات لتأمين الجزء الأكبر من هذه الأموال أواخر العام الماضي كجزء من مناشدة لجمع مبلغ قدره 1.3 مليار دولار كمساعدات إنسانية لأفغانستان، لم يجرِ جمع القسم الأكبر منه حتى الآن، لكن نحو  ثلث الأموال المطلوبة حالياً هي ضمن احتياجات جديدة ظهرت مع انتزاع طالبان السلطة.

 

وتشير الأمم المتحدة إلى أن نحو 40 في المئة من إجمالي الناتج الداخلي لأفغانستان كان يأتي في الأساس من التمويل الخارجي فيما كان نصف السكان يعتمدون على المساعدات الإنسانية.

 

وتواجه أفغانستان جفافا مدمّرا وعمليات نزوح جماعية طالت نحو 3.5 مليون شخص،  فضلا عن تداعيات وباء كوفيد.

 

و أجبر أكثر من 550 ألف شخص على الفرار من ديارهم هذا العام بسبب القتال الدائر. حتى قبل سيطرة حركة طالبان على أفغانستان في أغسطس.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية