اليمن يطالب المجتمع الدولي بإدانة جرائم الحوثيين بحق النساء

اليمن يطالب المجتمع الدولي بإدانة جرائم الحوثيين بحق النساء
وزير الإعلام والثقافة اليمنى معمر الإريانى

طالب وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، ومنظمات حقوق الإنسان ومناهضة العنف ضد المرأة، بإدانة الجرائم التي ترتكبها ميليشيا الحوثي بحق النساء اليمنيات، وممارسة ضغوط حقيقية على قياداتها لإطلاق المئات من المخفيات قسريًا في معتقلاتها، ومنهن الفنانة انتصار الحمادي، فورًا ودون قيد أو شرط.

وأدان وزير الإعلام، إقدام ميليشيا الحوثي على نقل الفنانة وعارضة الأزياء انتصار الحمادي لسجن انفرادي تابع للسجن المركزي بصنعاء، الواقع تحت سيطرتها، بعد اختطافها وإخفائها بشكل قسري بتهم ملفقة منذ فبراير 2021، وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية.

وأوضح أن ما تعرضت له انتصار الحمادي من اختطاف وإخفاء قسري وتعذيب نفسي وجسدي وإصدار حكم غير قانوني بحبسها 5 أعوام، يكشف الوجه الحقيقي والقبيح لمليشيا الحوثي، التي ضربت عرض الحائط القيم والأعراف اليمنية التي تصون المرأة.

وجدد الإرياني، دعوة النقابات والمنظمات الثقافية والفنية وكل الفنانين والمثقفين ونشطاء حقوق الإنسان في اليمن والوطن العربي والعالم، ومنظمات الدفاع عن قضايا المرأة، للتضامن مع الفنانة ومأساة أسرتها، ومثيلاتها من النساء، وإدانة ما يتعرضن له من ممارسات تعسفية على يد الحوثيين. 

استمرار الأزمة

ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 سنوات حرباً مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.

ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.

وتسببت الحرب في مصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.

وكان المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أعلن أن أطراف النزاع "استجابت على نحو إيجابي" لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين دخلت حيّز التنفيذ اعتباراً من الثاني من إبريل الماضي وتم تجديدها بعد انقضاء فترة الشهرين بموافقة جميع الأطراف.

وأخلّت ميليشيا الحوثي بالتزاماتها، بما في ذلك رفع حصارها المفروض على محافظة تعز.

وتسعى الأمم المتحدة إلى تحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية