ضرب زلزال بقوة 7,1 درجة شمال الفلبين الأربعاء موقعا قتيلا ومثيرا الذعر في صفوف السكان، فيما تسبب باهتزاز المباني والأبراج على مسافة 300 كيلومتر في العاصمة مانيلا، بحسب وكالة "فرانس برس".

وقال المعهد الأمريكي للزلزال، إن الهزة ضربت منطقة أبرا الجبلية في جزيرة لوزون الرئيسية عند الساعة 8,43 صباحا (00,43 ت غ).

وقضى عامل يبلغ الخامسة والعشرين عندما انهار مبنى مؤلف من 3 طوابق كان يعمل فيه في لاترينيداد عاصمة مقاطعة بنغيت على ما أفادت الشرطة، ولم يصب 7 عاملين آخرين في هذه الورشة بأذى.

وفي منطقة دولوريس القريبة جدا من مركز الزلزال هرع الناس مذعورين خارج منازلهم، وفق ما أفاد قائد الشرطة المحلية إدوين سيرجيو.

وأضاف سيرجيو "الزلزال كان قويا جدا"، مشيرا إلى حصول تشققات طفيفة في مبنى مركز الشرطة، وأوضح أن "طاولات عرض الفاكهة والخضر في السوق المحلية انقلبت".

وقال الضابط في الشرطة أيضا نازارينو إيميا إن جرحى عدة نقلوا إلى المستشفى، موضحا "ظهرت تشققات على بعض الأبنية، الكهرباء والإنترنت مقطوعان".

وقال النائب شينغ بيرنوس الذي يمثل منطقة لون في أبرا أن الزلزال "ألحق أضرارا في الكثير من المسكان والشركات" من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.

في فيغان سيتي في مقاطعة إيليكوس سور المجاورة تضررت أبنية عائدة إلى الحقبة الاستعمارية الإسبانية (1565-1898)، وأظهرت مقاطع مصورة نشرت عبر فيسبوك وتم التحقق من صحتها أضرارا في جرس بانتاي الأثري وهو موقع سياحي معروف.

وروى الطالب ميرا زاباتا أنه كان في منزله في مدينة سان خوان عندما "شعر بهزة قوية جدا".

وأضاف "رحنا نصرخ وهرعنا إلى الخارج" مع تواصل الهزات الارتدادية، وأضاف هذا الشاهد "منزلنا في وضع جيد لكن المنازل الواقعة أسفل التلة تعرضت لأضرار".

وسجلت انزلاقات تربة في بعض الأماكن في المنطقة المعنية على ما قال الناطق باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث مارك تيمبال، وأضاف أن أي أضرار لم تسجل في السدود وأن عمليات إزالة الأنقاض عن الطرق متواصلة.

وتسبب الزلزال في اهتزاز ناطحات السحاب وصولا إلى العاصمة مانيلا الواقعة على أكثر من 300 كيلومتر جنوبا.

وتضرب الزلازل الفلبين بشكل متكرر بسبب موقعها على "حزام النار" في المحيط الهادئ، الذي يشهد نشاطا زلزاليا كثيفا ويمر عبر اليابان وجنوب شرق آسيا.

ويعد زلزال الأربعاء هو الأقوى في البلاد منذ سنوات.

في أكتوبر 2013 ضرب زلزال بقوة 7,1 درجة جزيرة بوهول في وسط البلاد وأسفر عن سقوط أكثر من 200 قتيل وتشريد 400 ألف شخص.

وتسبب الزلزال يومها بانزلاقات تربة كارثية، وقد أتت على عشرات آلاف المنازل فضلا عن كنائس أثرية قديمة تعود إلى بدايات الكاثوليكية في الفلبين.

وأدى هذا الزلزال القوي إلى تغير لافت في طبيعة المنطقة حيث شهدت نتوء التربة 3 أمتار مع تشكل جدار من الصخور فوق مركز الزلزال.

في عام 1990 ضرب زلزال قوته 7,8 درجة شمال الفلبين وأسفر عن سقوط أكثر من 1200 قتيل وتسبب بأضرار جسيمة في مانيلا، فضلا عن شرخ في الأرض امتد على أكثر من 100 كيلومتر.