إسبانيا.. الحكم بالسجن على 3 مغاربة بتهمة تهريب مهاجرين

إسبانيا.. الحكم بالسجن على 3 مغاربة بتهمة تهريب مهاجرين
القضاء الإسباني

قضت محكمة إسبانية بالسجن على 3 مغاربة، بتهمة محاولة تهريب 3 مهاجرين غير شرعيين إلى جيب مليلية مقابل مبلغ 8 آلاف يورو (نحو 80133 دولارا).

وذكرت وسائل إعلام إسبانية، أن محكمة العدل العليا في الأندلس أدانت 3 مغاربة، رجلين وامرأة، وأصدرت حكما بالسجن لمدة 4 سنوات على المتهم الرئيسي بتهمة تهريب البشر وتعريض حياة أشخاص للخطر، وذلك بعد إدانته بمحاولته إدخال 3 مهاجرين غير شرعيين بشكل غير نظامي إلى مليلية، وكانوا مختبئين داخل سيارته، وفق مهاجر نيوز.

وحكمت المحكمة على المتهمين الاثنين الآخرين بالسجن عامين بتهمة التواطؤ، ورفضت المحكمة طلب المتهمين بالاستئناف.

تعود وقائع القضية إلى 2 مايو 2019، حيث غادر المتهمون الثلاثة المغرب باتجاه مليلية وأثناء تفتيش السيارة عند حاجز بني أنصار الحدودي الفاصل بين مليلية والمغرب، اكتشف الحراس وجود 3 مهاجرين يتحدرون من أصول إفريقية جنوب الصحراء، مختبئين داخل السيارة في حجرتين مموهتين وبشكل يعرض حياتهم للخطر.

وأظهرت التحقيقات التي تم تقديمها إلى المحكمة، وجود محادثة هاتفية على تطبيق الواتس آب بين المتهمين الثلاثة كانوا قد خططوا فيها للقيام بعملية التهريب هذه، وحددوا موعد وساعة المغادرة إلى مليليلة.

وبينت التحريات أن المتهم الثالث وهو مالك السيارة المضبوطة، كان قد اعتقل 5 مرات بين عامي 2014 و2019 لانتهاكه حقوق مواطنين أجانب. 

وتعتبر مليلية، ونظيرتها سبتة، الجيبين الإسبانيين شمال المغرب والذين يشكلان الحدود البرية الوحيدة للاتحاد الأوروبي مع إفريقيا، وجهتين أساسيتين للمهاجرين الساعين للوصول إلى البر الأوروبي، وبعد مأساة مليلية التي قضى فيها 23 مهاجرا على الأقل خلال محاولتهم دخول الجيب الإسباني، أطلق الاتحاد الأوروبي والمغرب في 8 من يوليو 2022 "شراكة متجددة" لمكافحة الإتجار بالبشر.

وغالبا ما يبحث المهاجرون عن مهربين لمساعدتهم في العبور والوصول إلى الاتحاد الأوروبي، ففي 12 يوليو أعلنت السلطات الإسبانية عن تفكك شبكة إجرامية متورطة في تهريب البشر والمخدرات بين الجزائر وإسبانيا، واعتقلت 4 جزائريين مشتبه في تورطهم في هذه الشبكة.

الهجرة غير الشرعية

وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد إسبانيا وإيطاليا من نقاط الدخول الرئيسية إلى أوروبا للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.

ووصل 37385 مهاجراً على الأقل إلى السواحل الإسبانية خلال عام 2021، بحسب آخر أرقام وزارة الداخلية الإسبانية، ولا تزال إسبانيا إحدى البوابات الرئيسية لعبور المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا.

وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، وصول أكثر من 150 ألف مهاجر إليها هذا العام، في الوقت الذي تهدد فيه أزمات الأغذية الناجمة عن حرب أوكرانيا بموجة هجرة جديدة خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط.

وطبقاً لوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وصل بالفعل 36400 من طالبي اللجوء والمهاجرين إلى الدول الخمس؛ إيطاليا وإسبانيا واليونان وقبرص ومالطا هذا العام مقابل 123318 في عام 2021.

ومع ذلك ما زالت الأعداد الإجمالية أقل بكثير من مثيلتها في عام 2015 عندما وصل أكثر من مليون مهاجر إلى الدول الخمس فرارا من الفقر والصراعات في إفريقيا والشرق الأوسط.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية