واجه ركاب السكك الحديدية في جميع أنحاء بريطانيا، اليوم السبت، يومًا آخر من الاضطراب الواسع النطاق بسبب إضراب سائقي القطارات في سبع شركات عاملة، وفق صحيفة "الغارديان" البريطانية.

وأوضحت الصحيفة، أن الإضراب يعد أكبر إضراب للسائقين منذ عقود وسيوقف بعض خدمات مشغلي القطارات، اليوم السبت وغدا الأحد.

وتشمل الخدمات المتضررة قطارات ويست ميدلاندز، التي تنطلق إلى أماكن رياضية حول برمنجهام، المدينة المضيفة لألعاب الكومنولث.

واتهم رؤساء السكك الحديدية النقابة –المنظمة للإضراب- باستهداف نشاطها في عطلة نهاية الأسبوع والتي تشهد افتتاح كل من الألعاب وموسم الدوري الإنجليزي الجديد لكرة القدم.

وأوضحت الصحيفة أنه سيتم تخفيض الخدمات بين المدن على خطوط "لينر"، التي تمتد من لندن إلى اسكتلندا عبر ليدز، بشكل كبير، كما سيتم تقليص الخدمات الغربية بشدة، بالإضافة إلى إلغاء جميع قطارات هيثرو إكسبريس ولن تعمل خدمات GWR غرب بريستول إلى ويلز.

وأشارت إلى أن خدمة شركات أنجليا الكبرى، وخدمة قطارات هال ستشغل قطارا واحدا فقط في كل اتجاه، ولن يتم تشغيل أي قطارات في الجنوب الشرقي، كما سيتم إيقاف غالبية خدمات لندن فوق الأرض.

حذر مشغلو قطارات آخرون مثل Southerne و Thameslink من أن الخدمات قد تكون مزدحمة ومتعطلة مع تحول الركاب إلى خدمات بديلة.

وحذرت المؤسسات من أن الإضرابات ستساهم في ازدحام شديد على الطرق في أوقات الذروة، مع توقع المزيد من الرحلات بسبب الأحداث الرياضية وقضاء العطلات.

ومن المتوقع أن تستمر بعض الاضطرابات في السكك الحديدية حتى يوم الأحد.

أدى الإجراء الذي اتخذه السائقون إلى تصعيد نزاع مرير على الأجور على السكك الحديدية، ويأتي بعد فترة وجيزة من الإضراب الوطني الأخير من قبل أعضاء نقابة النقل.

وفي وقت سابق، قال الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال السكك الحديد RMT، مايك لينش، إن الأعضاء في نقابته مصممون أكثر من أي وقت مضى على الحصول على زيادة للرواتب، وضمان الاستقرار الوظيفي، وشروط عمل جيّدة.

وأكد أن الشركة المشغلة لمعظم السكك الحديد في بريطانيا "نيتوورك ريل" Network Rail لم تقدّم "أي تحسينات مقارنة بعرضها السابق للرواتب".

وهاجم وزير النقل غراني شابس النقابات، متّهمًا إياها بتكثيف الإضرابات والتهديدات بتنفيذ إضرابات على حساب آلاف المستخدمين.

وقال الوزير: "يجب أن نفعل المزيد لمنع هذه النقابات اليسارية المتطرّفة جدًا من التسبب باضطرابات في الحياة اليومية للناس العاديين".