الجيش الصومالي يدمر قواعد لميليشيات "الشباب" في محافظة شبيلي السفلي

الجيش الصومالي يدمر قواعد لميليشيات "الشباب" في محافظة شبيلي السفلي
قوات صومالية

دمر الجيش الصومالي، اليوم الأحد، قواعد لميليشيات حركة "الشباب" الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة في منطقة توروتورو بمحافظة شبيلى السفلى.

وتمكنت قوات اللواء الرابع للكتيبة الـ16 للجيش الصومالي من الاستيلاء على بندقيات من طراز AK47 والتي تستخدمها الميليشيات في تهديد سكان المنطقة، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الصومالية.

وأشارت الوكالة إلى أن هذه العملية تأتي في أعقاب سلسلة من العمليات العسكرية التي نفذها الجيش الصومالي خلال الأيام القليلة الماضية للقضاء على فلول ميليشيات الشباب المتطرفة.

وبالأمس تبنت حركة الشباب الصومالية المرتبطة بتنظيم "القاعدة" الإرهابي الهجوم على قاعدة عسكرية على الحدود الصومالية الإثيوبية، سقط خلاله العشرات من الضحايا.

وفي بيان قصير أكدت الحركة مسؤوليتها عن الهجوم، وقالت إن مقاتليها اجتاحوا القاعدة وقتلوا أكثر من مئة شرطي إثيوبي، وفق (فرانس برس).

وقال مسؤولون أمنيون، إن قذائف هاون أصابت قاعدة عسكرية في "أتو"، أعقبتها مواجهة بالأسلحة النارية.

وهذا الهجوم هو الأحدث في المنطقة الذي تشنه المجموعة المتشددة منذ أسابيع، ما أثار مخاوف بشأن استقرار المنطقة الحدودية.

ومنذ نحو 15 عاما تخوض ميليشيا حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة، تمردا ضد الحكومة الفيدرالية الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي وقوّة من الاتّحاد الإفريقي مكوّنة من جنود يتحدّرون من 5 دول إفريقيّة بينها إثيوبيا وكينيا.

وبعد طرد عناصر الحركة من المدن الرئيسية في الصومال، بما في ذلك العاصمة مقديشو في 2011، لا يزالون منتشرين في مناطق ريفية شاسعة.

وينفّذ عناصر الحركة هجمات في الخارج وخصوصا في كينيا، حيث استهدفت مركز ويستغيت للتسوّق في نيروبي في سبتمبر 2013 (67 قتيلًا) وجامعة غاريسا في إبريل 2015 (148 قتيلًا) ومجمع فندق "دوسيت" في نيروبي في يناير 2019 (21 قتيلا).

وكثفت حركة الشباب هجماتها في الصومال في الأشهر الأخيرة.

ووافق الرئيس الأمريكي جو بايدن في منتصف مايو الماضي، على إعادة الوجود العسكري الأمريكي في الصومال لمكافحة ميليشيا حركة الشباب.

أزمة أمنية واقتصادية

ويشهد الصومال أزمة أمنية واقتصادية حادة ناجمة عن الجفاف والحروب المستمرة مع التنظيمات الإرهابية، وفي وقت سابق حذَّر منسق الأمم المتحدة المقيم، ومنسق الشؤون الإنسانية في الصومال، آدم عبدالمولى، من أن الصومال على شفا أزمة جوع مدمرة وواسعة الانتشار، يمكن أن تودي بحياة مئات الآلاف من الناس، حيث أثر الجفاف حتى الآن على 7 ملايين شخص، وشرد أكثر من 805 آلاف شخص آخر من منازلهم.

ويواجه 7.1 مليون صومالي -أي نحو 50% من السكان-  حاليا انعدام الأمن الغذائي، وقد يستمر ذلك حتى سبتمبر المقبل، على الأقل، منهم 213 ألفا سيواجهون جوعا ومجاعة كارثية، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 160% منذ إبريل الماضي.

وتعد النساء والأطفال وكبار السن أكثر الفئات المتضررة، حيث شكلوا 82% من مجموع النازحين بسبب الجفاف منذ يناير الماضي، ويواجه ما يقدر بنحو 1.5 مليون طفل، دون سن الخامسة، سوء التغذية الحاد، بما في ذلك أكثر من 386 ألفا من المحتمل أن يعانوا من سوء التغذية الحاد، بزيادة قدرها 55 ألفا مقارنة بالتقديرات السابقة.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية