إضراب شامل في مؤسسات أونروا احتجاجاً على عدم تلبية مطالب العاملين

إضراب شامل في مؤسسات أونروا احتجاجاً على عدم تلبية مطالب العاملين

 

عمَّ إضراب شامل مرافق وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الاثنين، احتجاجاً على عدم تلبية الوكالة مطالب العاملين.

 

ويطالب العاملون بإلغاء الإجازة الاستثنائية وصرف العلاوة السنوية بأثر رجعي في موعد لا يتجاوز الأول من بداية العام القادم وإعادة النظر في سياسة التعيينات لناحية تعيين أبناء اللاجئين والإبقاء على صندوق الادخار وتعويض نهاية الخدمة.

 

ودعا العاملون إلى حماية صندوق الادخار واستقراره وزيادة مدخلاته، ورفض المساس بأي منافع للعاملين، والتأكيد على أهمية توفير الدعم الكامل للاجئين والعاملين في الوكالة.

 

وأغلقت المدارس والعيادات والمؤسسات والمرافق التابعة للوكالة الأممية في مناطق عملياتها الخمس (قطاع غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا).

 

وجاء الإضراب بدعوة من رئاسة المؤتمر العام لاتحاد العاملين في أونروا عقب انتهاء مدة نزاع العمل، ورداً على ما اعتبرته “تعنت” إدارة أونروا في الاستجابة لمطالب العاملين.

 

وقال بيان صادر عن المؤتمر إن الإضراب تحذير أخير لإدارة الوكالة قبل الشروع بإضراب مفتوح الخميس المقبل بمشاركة جميع الموظفين وإغلاق كل المؤسسات والمرافق.

 

وأوضح البيان أن زهاء 28 ألف موظف في أونروا سيتجهون للإضراب المفتوح على مستوى مناطق العمليات الخمس في حال عدم استجابة إدارة الوكالة لمطالب العاملين بالوكالة.

 

يأتي الإضراب تزامناً مع عقد اجتماعات اللجنة الاستشارية للوكالة اليوم في عمان بمشاركة ما يقارب 30 دولة أعضاء دائمين في اللجنة وممثلين عن الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين، والدول المانحة للأونروا، والمجموعة الأوربية، وجامعة الدول العربية.

 

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبوهولي، في بيان، إن الاجتماعات التي تستمر لمدة يومين تناقش قضايا متعددة تتعلق بأنشطة وبرامج عمل الوكالة والخدمات التي تقدمها للاجئين والتحديات الرئيسة التي تواجهها في مناطق عملها في ظل أزمتها المالية.

 

وأضاف أبوهولي الذي يرأس الوفد الفلسطيني أن الاجتماع يتضمن عرضاً حول الوضع المالي وسبل حشد الموارد المالية، بالإضافة لمناقشة خطط التعامل مع صعوبات العجز المالي والتقدم المنجز على صعيد تلبية الاحتياجات التمويلية في 2021.

 

وأكد أهمية اجتماعات اللجنة التي تعقد لأول مرة منذ انتشار مرض فيروس كورونا للبحث عن إيجاد نماذج جديدة للتمويل في ظل عجز مالي فعلي في ميزانية البرامج للوكالة يقدر بـ60 مليون دولار ستكون له تداعيات خطيرة في حال لم تتم تغطيته على صرف رواتب موظفيها عن شهري نوفمبر وديسمبر.

 

وتأسست أونروا كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949 وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لنحو 5.6 مليون لاجئ من فلسطين مسجلين لديها في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة ولبنان وسوريا والأردن.

 

وتشتمل خدمات الوكالة الأممية على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية