أصبح بإمكان الأطفال في منطقة المحيط الهادئ الآن الوصول إلى 3 لقاحات جديدة منقذة للحياة، لقاح المكورات الرئوية المتقارن (PCV)، ولقاح الفيروس العجلي “فيروس الروتا” (RV)، ولقاح فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، من خلال مبادرة “أعطِ لكل طفل مستقبلاً”، وهي شراكة بين اليونيسيف ومنظمة الروتاري في أستراليا ونيوزيلندا.

وتدعم هذه الشراكة التي تبلغ قيمتها عدة ملايين من الدولارات إدخال هذه اللقاحات لحماية الأطفال من “الالتهاب الرئوي” و”فيروس الروتا”، وكذلك حماية المراهقين من “فيروس الورم الحليمي البشري”، الذي يصل إلى أكثر من 100 ألف طفل في جزر كوك، وكيريباتي، وناورو، ونيوي، وساموا، وتوكيلاو، وتونغا، وتوفالو، وفانواتو.

وفي المحيط الهادئ، يعد الالتهاب الرئوي والإسهال من بين الأسباب الثلاثة الأولى للوفيات بين الأطفال دون سن الخامسة، ويعود سبب ثلث وفيات الالتهاب الرئوي تقريباً إلى مرض المكورات الرئوية، والذي ينتقل عادةً من خلال الاتصال بالأطفال المصابين.

وتعد الفيروسات العجلية السبب الرئيسي للإسهال الحاد لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات، ويمكن أن يؤدي الإسهال الحاد إلى الجفاف، خاصة عند الأطفال الصغار، وإذا ترك دون علاج يمكن أن يهدد الحياة.

ويعتبر سرطان عنق الرحم من أهم 3 أولويات إقليمية لقادة منطقة المحيط الهادئ، مع وجود أكثر من ألف حالة سرطان عنق الرحم كل عام، يمكن أن تُعزى جميع حالات سرطان عنق الرحم تقريبًا إلى الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري.

ويتم إطلاق هذه اللقاحات، بدعم من منظمة الروتاري الأسترالية ونيوزيلندا للاحتفال بمرور 100 عام على الخدمة حيث يصادف عام 2021 الذكرى المئوية لمنظمة الروتاري الدولية في المنطقة.

وقال مدير مشروع الروتاري، جيمس ألين: «لقد عملنا بشكل وثيق مع اليونيسيف وآخرين في حملة القضاء على شلل الأطفال في جميع أنحاء العالم، ويسعدنا الآن أن تنفذ الروتاري “أعطِ كل طفل مستقبلاً” بعد سنوات من التخطيط والإعداد، إنها مبادرة حيوية للصحة العامة ستكون لها فوائد دائمة ومستدامة لشعوب هذه البلدان».

ومنظمة الروتاري الدولية هي شبكة عالمية تضم 1.2 مليون من الجيران والأصدقاء والقادة ومحللي المشكلات، الذين يرون عالماً يتحد فيه الناس، ويتخذون إجراءات لإحداث تغيير دائم في جميع أنحاء العالم.