واشنطن تحذّر المسافرين الأمريكيين من خطر التعرض لأعمال عنف بعد مقتل الظواهري

واشنطن تحذّر المسافرين الأمريكيين من خطر التعرض لأعمال عنف بعد مقتل الظواهري
الرئيس الأمريكي جو بايدن

حذّرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها، الثلاثاء، مواطنيها المسافرين إلى خارج البلاد من أنهم يواجهون مخاطر متزايدة بالتعرض لأعمال عنف بعد قتل القوات الأمريكية لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.

ويعد القضاء على الظواهري في غارة بطائرة مسيّرة في كابول نهاية الأسبوع أكبر ضربة توجه إلى تنظيم القاعدة منذ مقتل زعيمه أسامة بن لادن عام 2011، ما دفع بالرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الإعلان أن العدالة تحققت لعائلات الضحايا، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.

وحضت الخارجية الأمريكية المواطنين الأمريكيين على الحفاظ على مستوى عالٍ من اليقظة وتقدير المواقف بشكل جيد عند السفر إلى الخارج.

وقالت الوزارة في بيان لها، إن المعلومات الحالية تشير إلى أن المنظمات الإرهابية تواصل التخطيط لهجمات إرهابية ضد المصالح الأمريكية في مناطق متعددة في جميع أنحاء العالم.

وأوضحت أن هذه الهجمات قد تستخدم مجموعة متنوعة من التكتيكات بما في ذلك العمليات الانتحارية والاغتيالات والخطف والتفجيرات.

وأفاد مسؤول رفيع في إدارة بايدن بأن الظواهري البالغ 71 عاما كان على شرفة منزل من ثلاثة طوابق في العاصمة الأفغانية عندما استُهدف بصاروخين من طراز هلفاير بعد فجر الأحد.

وتعد العملية أول ضربة يتم الإعلان عنها تشنّها الولايات المتحدة على هدف في أفغانستان منذ سحبت واشنطن قواتها من البلاد في 31 أغسطس العام الماضي، بعد أيام على عودة طالبان إلى السلطة.

كان أيمن الظواهري الذي قتل في ضربة أمريكية في أفغانستان، المنظر الرئيسي لتنظيم القاعدة لعقود عدة لكنه فشل في إعادة هذه الحركة المتطرفة إلى سابق عهدها عندما كان يقودها مؤسسها أسامة بن لادن.

وكان لطبيب العيون المصري البالغ 71 عاما دور محوري في الهجمات على السفارة الأمريكية في كل من كينيا وتنزانيا في عام 1998 وفي الاعتداءات الكبيرة على الولايات المتحدة في 11 سبتمبر 2001 التي تسببت بمقتل نحو ثلاثة آلاف شخص.

وخلال العقد الذي تولى فيه قيادة تنظيم القاعدة بعدما قتل بن لادن في عملية أمريكية في عام 2011 في باكستان، لم تستعد هذه الحركة دورها المحوري مع بروز تنظيم داعش وهيمنته على أجزاء واسعة من العراق وسوريا وإعلانه دولة "الخلافة" فيها لفترة قبل دحره.

وفي حين كان محللون يشددون على أن الظواهري يتقدم في السن وبات بطيئا، بدا على أنه يحاول إعادة بناء التنظيم بشراكة مع حركة طالبان بعد سيطرتها مجددا على كابول في أغسطس الماضي، وقد خصصت الولايات المتحدة جائزة قدرها 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.

وبينما أدانت حركة طالبان الثلاثاء الضربة التي نُفّذت بطائرة مسيّرة، إلا أنها لم تأتِ على ذكر أي ضحايا أو الظواهري.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية